أوضح وزير الصناعة زياد صباغ أن هناك عدة صعوبات تواجه تطوير خطوط الإنتاج ورفد المعامل بخطوط جديدة وذلك نتيجة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية مبينا أن من أولويات الوزارة الاهتمام بالقطاع الغذائي ومشيرا إلى أنه سيتم قريبا استجرار الحليب المنتج من المباقر ومربي الثروة الحيوانية دون وسطاء لصالح المؤسسة العامة للصناعات الغذائية لتقديم منتجات الألبان والاجبان بأسعار مخفضة وجودة كبيرة للمواطنين.
وناقش مجلس الشعب في جلسته الثالثة من الدورة العادية الثالثة للدور التشريعي الثالث المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس أداء وزارة الصناعة والقضايا المتصلة بعملها.
وقدم صباغ عرضا أمام المجلس أكد فيه أن الوزارة تواصل تنفيذ استراتيجيتها للنهوض بالواقع الصناعي من خلال إعادة هيكلية منشآت القطاع العام وإصلاحها ورفع الطاقة الإنتاجية بمختلف القطاعات ولا سيما المنتجات الزراعية ومعالجة المعوقات التي تعترض ذلك.
وبين وزير الصناعة أن الوزارة تدرس نقل العمال من المعامل بالمناطق المدمرة بفعل الإرهاب إلى معامل أخرى منتجة للاستفادة من خبراتهم واستمرارية عملهم وتأمين تقاضيهم للحوافز والتعويضات مؤكدا أنه تم إعداد مشروع قانون ناظم لعمل الاتحاد العام للحرفيين للحفاظ على الحرف التراثية وتأهيل وتدريب الحرفيين وتحقيق ريعية لهم.
وفي مداخلاتهم دعا عدد من أعضاء المجلس إلى تحسين واقع منشآت القطاع العام الصناعي المتعثرة والخاسرة وإعادة إقلاع المعامل المتوقفة مثل معمل الاطارات في حماة الذي يحتاج لخطوط إنتاج جديدة ومعمل سكر سلحب وإضافة خطوط جديدة لمعمل بورسلان حماة لإنتاج السيراميك والبدء بإقامة معملي السيرومات والعصائر في اللاذقية وإعادة الإنتاج في معمل الأخشاب.
وطالب بعض الأعضاء بالاهتمام بقطاع الصناعات الدوائية ووضع المدينة الصناعية في أم الزيتون بالسويداء بالاستثمار ووضع حد لتلوث معمل اسمنت طرطوس عبر تركيب فلاتر جديدة له واستيراد خطوط جديدة للمنشآت الصناعية عموما ودعم إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة في مجال الصناعات الغذائية بالتعاون مع الوحدات الإدارية ودعم الصناعات المحلية بالمواد الأولية ذات الأسعار المخفضة.
وفي رده على المداخلات بين الوزير صباغ أن الطاقة التشغيلية والإنتاجية في الشركة السورية للأدوية تاميكو التي تمت إعادة تأهيلها منذ أشهر بلغت نحو 80 بالمئة من الإنتاج المخطط لها فعليا كما أن التحضيرات جارية لإدخال خطوط إنتاجية جديدة إليها ووضعها بالخدمة وهناك دراسة أيضا لإعادة تأهيل الشركة العربية للمنظفات سار.
وأشار الوزير صباغ إلى أن الوزارة استجرت العام الماضي كامل محصول التبغ من الفلاحين بقيمة إجمالية بلغت 150ر32 مليار ليرة سورية بهدف دعمهم وتنشيط العملية الإنتاجية ويجري العمل لإعادة تأهيل الشركة العامة لصناعة السكر حيث تم إبرام عقود مع المزارعين لاستجرار محصول الشوندر السكري وسيتم استبدال الفلاتر في معمل اسمنت طرطوس لوضع حد للتلوث الناجم عنه بينما تم استلام 14 ألف طن من محصول القطن وجرى تحويلها للشركة العامة للغزل والنسيج لإنتاج خيوط جديدة.
ورفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب المهندس ملول الحسين إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم الثلاثاء القادم الموافق في 18 الشهر الجاري.