سيريانديز – آية قحف
لم يمض اقل من ربع ساعة عن اعلان نتائج فرز المهندسين حتى بدات حالة من الاحباط لعدد كبير من المهندسين ممن اظهرت نتائجهم بأن " جميع الرغبات مرفوضة" ؟؟ على الرغم من الوعود والتاكيدات بفرز جميع المهندسين.. ؟
وخلال رصد ما حصل ، كان لسيريانديز حوار مع عضو مجلس الشعب الدكتورة رانيا حسن التي أكدت أنه منذ الجلسات الأولى تحت قبة البرلمان ، كان فرز المهندسين المطلب الأساسي للدفعات المذكورة ، إذ كان الوعد من رئيس الحكومة بأن الفرز سيكون في الشهر الأول من 2021 ، ومضت أشهر على الانتظار دون فائدة ، لتتذرع الحكومة بأن سبب التاخير هو اتباع آلية جديدة مبنية على أساس الاختصاصات والمعدلات المتوافرة مقابل الاحتياجات التي ترسلها الوزارات ، وهنا تبنت وزارة التنمية الإدارية الأمر وأبرزت فشلها الذريع !!!
وأضافت حسن بأنهم في المجلس استدعوا وزيرة التنمية الإدارية للإجابة على تساؤلاتهم رغم العديد من المذكرات الخطية التي تم إرسالها حول الأخطاء والمشكلات في عملية الفرز ومع ذلك دون استجابة ، ونعود للوراء قليلا ونتذكر باعلان العديد من الجهات الحكومية عن حاجتها لعدد معين من الشواغر ويقدم الآلاف وينجح رقم فائض عن المطلوب ويتم زرع الأمل باستيعاب الفائض أيضا ، وبعدها يتم تناسي الأمر كما حصل في مسابقات شهيرة مثل السياحة وجامعة تشرين ومشفى تشرين الجامعي والشؤون المدنية ، وقائمة طويلة انتظرت مقعدا لها في الوظيفة .
وتابعت حسن ، بأنه بعد الانتظار الطويل ، صدرت نتائج الفرز قبل أيام ليتفاجأ عدد كبير من المهندسين برفض رغباتهم رغم معدلاتهم المرتفعة ، وآخرون فرزوا في محافظات غير محافظتهم وهذا كان ايضا من ضمن المذكرات الخطية التي رفعت في المجلس ولم يتم النظر فيها ، غافلين عن الواقع الاقتصادي الراهن وصعوبة نقل المهندس مكان سكنه ليحصل على الشاغر .
وختمت الحسن أن المقدمات الخاطئة ستعطي حتما نتائج خاطئة ، وذلك بسبب الآليات غير المفهومة المتبعة في عملية الفرز .
نضع الامر برسم رئاسة الحكومة حول مصير المهندسين الذين رفضت رغباتهم ، والذين اصابهم الخذلان بعد طول انتظار ومعدلاتهم مرتفعة ؟، بعد تصريحات طنانة ورنانة بوجوب تعيينهم ؟!