على قدم وساق من إرادة جاء الرجل الستيني محمد حاج الحلبي من منزله في الضاحية إلى مقر السفارة السورية في بيروت ليعبر عن إرادته وليقول خسرت جزءاً من جسدي لكنني لم أخسر إرادتي على التعبير عن حبي لبلدي.
بكلمات بسيطة قال الحلبي لموفد سانا إلى بيروت.. من الآخر جاي انتخب .. أنا من العمارة بدمشق وسأدلي بصوتي لأنه لا يصح إلا الصحيح… نحن بدنا ننتخب حتى نعيش بحق وأمان واستقرار.
الحلبي واحد من آلاف السوريين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى إلى مقر السفارة ينتظرون دورهم للإدلاء بصوتهم واختيار مرشحهم لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية.
علي أبو حمد أحد وجهاء عشائر سورية أكد أنه ممن أدلوا بصوتهم بالانتخابات مشيرا إلى أنه اختار أولاً دعم المؤسسات الدستورية والجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب ولافتاً إلى أن توافد السوريين إلى صناديق الاقتراع في لبنان رسالة للدول التي تفرض حصارا على سورية بأن السوريين في كل مكان يقفون ضد هذا الحصار الجائر وأن الانتخابات هي ثمرة انتصارات الجيش العربي السوري.
بدورها رشا فاضل رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في لبنان بينت أن الاستحقاق الدستوري حق للسوريين في أي بلد كانوا وأنه يأتي بعد 10 سنوات من الحرب على بلادهم التي انتصرت على الإرهاب مشيرة إلى أن المواطن السوري في لبنان أعطى صوته لإعادة إعمار سورية وليؤكد أن سورية واحدة وذات سيادة وأن السوريين يد واحدة ويعشقون بلدهم.
بدوره مصطفى منصور رئيس رابطة العمال السوريين بلبنان أشار إلى أن المواطنين السوريين جاؤوا من كل المناطق اللبنانية قبل بدء عملية الاقتراع ليمارسوا حقهم الدستوري وأن العديد منهم يأتون من طرابلس وعكار والشمال والجنوب بأعداد تتجاوز من اتوا في العام 2014 ليؤكدوا أن السوريين مع بلادهم وجيشهم وليدعموا الاستحقاق الدستوري كما دعموا الاستحقاقات السابقة.