شكل افتتاح مشفى جامعة البعث في مدينة حمص ووضعه بالخدمة رافداً مهماً للقطاع الصحي في سورية بشكل عام وحمص خصوصاً حيث سيتم من خلاله تدريب وتأهيل طلاب كلية الطب في الجامعة كما أنه سيوفر الخدمات الطبية والجراحية والعلاجية للمرضى.
وقال الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث: “إن افتتاح المشفى الجامعي وانطلاقته يؤكد حالة الإصرار لدى السوريين في إعادة إعمار بلدهم من خلال الطاقات والعقول المتميزة” لافتاً إلى الدعم الحكومي المقدم لافتتاح المشفى الذي يشكل رافداً مهماً للقطاع الصحي.
وأشار الخطيب إلى أن العمل في المشفى بدأ في أيار من عام 2017 بتكلفة 15 مليار ليرة منها 8 مليارات ليرة للأعمال الإنشائية الهندسية و7 مليارات ليرة قيمة التجهيزات.
الدكتور فراس زريقا مدير المشفى أكد أنه أحد القطاعات الحيوية التي ستخدم أبناء محافظة حمص وهو مجهز بأحدث الأجهزة المتطورة ويضم كافة الأقسام الطبية والعناية العامة والمشددة التي تضم 13 سريراً والعناية القلبية وتضم 9 أسرة والعناية الإسعافية إضافة إلى وجود 10 غرف عمليات مجهز منها حالياً 3 هي الإسعافية والنسائية والعامة كما يضم أسرة الإقامة وجناح الأطفال والنسائية والحواضن.
وبين زريقا أن المشفى جاهز للإقلاع التدريجي وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية حيث يستقبل حالياً الإسعاف البارد والمعاينات العاجلة إضافة للمخبر وإجراء التحاليل موضحاً أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل حالياً على تأمين الكوادر البشرية من أطباء وممرضين علماً أنه تم التوجيه لمديري المشافي الجامعية لتسهيل إجراءات الندب للتمريض إلى المشفى الذي تم تزويده بـ 45 طبيباً وطبيبة مقيمين من مختلف الاختصاصات من جامعة تشرين وسيتم لاحقاً رفده بأطباء مقيمين من دمشق وحلب.
وأوضح مدير المشفى أنه تم رصد مبلغ ملياري ليرة من قبل الحكومة لاستكمال الأعمال الإنشائية المتعلقة بالمبنى الخدمي الملحق بالمشفى كما أن بناء القثطرة القلبية وجراحة القلب والرنين المغناطيسي بحاجة للأجهزة أيضاً وسوف يتم رصد الاعتمادات اللازمة لها لاحقاً.
المدير الطبي في المشفى الدكتور برهان كنوزي قال: “إن المشفى يحوي جميع الأقسام والاختصاصات الطبية الكاملة والأجهزة المتطورة وسيسهم بتحقيق الشقين التعليمي لطلاب الكليات الطبية والدراسات العليا في الجامعة والخدمي لأبناء محافظة حمص”.
حمدة الناصر رئيسة قسم الحواضن ذكرت أن القسم مجهز ومخدم بـ 10 حواضن للأطفال الخدج ومنفستين ومونوتيرات ومحاقن وأجهزة متطورة مع الاستعداد التام لاستقبال المرضى في قسم النسائية.
وأشارت الممرضة فلورندا الحسين رئيسة شعبة العناية القلبية إلى أنها تضم 8 أسرة مع تجهيزات كاملة كالصادم والمحاقن وكل ما يلزم من مواد طبية وعلاجية للمرضى بانتظار استكمال الكادر الطبي اللازم بشكل كامل فيما بينت نبيلة الضاهر مسؤولة في قسم العينية أن المشفى يضم الأجهزة الطبية اللازمة من وحدة فحص العينية المتكاملة والإيكو وجهازي الساحة البصرية وفحص الشبكية.
الدكتور ماريو بطرس رئيس المقيمين العام في المشفى قال: “تم إيفادنا من مشفى تشرين للعمل بمشفى جامعة البعث باعتبار أن الأطباء المقيمين يشكلون العصب الأساس للعمل في أي مشفى وتتركز مهمتنا بتقديم جميع الخدمات الطبية للمرضى والمراجعين”.
يشار إلى أن المشفى مؤلف من 5 طوابق مع قبو ومبنى للخدمات ويضم 300 سرير وتبلغ مساحته الطابقية 13000 متر مربع.