كشف مدير الهيئة العامة لمشفى المواساة الجامعي بدمشق عصام الأمين أن المنحنى الوبائي في حدوده الدنيا، مبيناً أن عدد حالات القبول «كورونا» الشديدة والحرجة التي تراجع المشفى حالياً في غرف العزل أو العناية المركزة هي بمعدل حالة إلى حالتين فقط يومياً،
كما بيّن الأمين وجود 14 مصاباً بالفيروس ضمن غرف العزل والعناية المشددة مقارنة مع أكثر من 70 حالة خلال الذروة الثالثة.
هذا وكشف مدير عام المشفى عن انخفاض عدد الإصابات والحالات في المشفى بنسبة 85 بالمئة مقارنة مع الفترة الماضية التي شهدت فيها البلاد تزايداً ملحوظاً في عدد الإصابات بمختلف المحافظات.
وقال: دخلنا الذروة الثالثة خلال آذار الماضي ثم تسطح المنحنى وانخفض عدد الحالات والإصابات في شهر أيار الأمر الذي دفع بالمشفى إلى تخفيف غرف العزل والعناية والعودة لقبول جميع الحالات الباردة منذ قرابة الشهر ليعود المشفى للعمل ضمن طاقته القصوى لمختلف الأقسام والشعب والعيادات مع استقبال مختلف الحالات وإجراء العمليات على اختلافها.
وحسب الأمين شهد العالم آلافاً من الطفرات أو التحورات 4 منها كانت تحولات وتنوعات سيئة وسلبية، وهي (ألفا البريطاني – بيتا الجنوب إفريقي- غما البرازيلي -دلتا الهندي سريع الانتشار)، علما أنه لا يوجد تقنية في سورية لمعرفة نوع الفيروس، مؤكداً أن اللقاحات تغطي جميع الطفرات الحالية، كما أن المقاربة العلاجية نفسها فيما يخص نوع المتحور الفيروسي.
وقال: ليس هناك شيء مضمون فيما يخص عدم دخول سورية بالذروة الرابعة، لكن هناك مراقبة شديدة لواقع المنحنى، علماً أن الحالات الشديدة والخطرة مازالت ضمن الحدود الدنيا.
وحول أرقام وزارة الصحة اليومية، أكد أنها تخص الحالات التي يجرى لها اختبار (بي سي أر) إضافة إلى الحالات التي تجري الاختبار في مخابر وزارة الصحة بما فيها المشافي، مشيراً إلى عدم وجود أرقام دقيقة عن الحالات الخفيفة أو المتوسطة التي حسب قول الأمين لا تجري أي فحص (بي سي أر).
مضيفاً: إن الأرقام تتأرجح بين اليوم والثاني من دون وجود أي ثبات في الارتفاع بعدد الإصابات، مؤكداً أن التفسير العلمي لانخفاض عدد الإصابات قد يرتبط بالمناعة المجتمعية.
وقال: هناك عدد كبير من المواطنين إما أصيبوا بالفيروس وتعافوا، أو جزء منهم تلقى اللقاح ما تشكل لديهم مناعة، مؤكداً أن الرقم السحري أو النسبة التي تحاول الوصول إليها كل الدول هو وجود 70 بالمئة من المواطنين «ممنع» سواء بالإصابة والتعافي أم باللقاح.
وأوضح الأمين أنه لغاية الآن تم تطعيم 2100 من الكادر في المواساة إضافة إلى مشافي البيروني والتوليد ومشفى جراحة القلب والأطفال، مشيراً إلى وجود تسارع في مسألة تلقي اللقاحات.
هذا وأشار الأمين إلى التوافق مع عمادة كلية الطب البشري على منح اللقاح لطلاب السنة السادسة والخامسة الراغبين بأخذ لقاح فيروس كورونا الروسي (سبوتنيك) على أن يتم مراجعة المشفى هذا الأسبوع لتلقي اللقاح.
في سياق متصل، كشف الأمين عن مشاريع جاهزة للتدشين خلال شهر من تاريخه بكلفة تقدر بحدود ملياري ليرة، تشمل إعادة تأهيل الإسعاف (الطابق الرابع) بكلفة تزيد على مليار، مع إعادة تأهيل الشعبة الأذنية بكلفة تزيد على 700 مليون، ناهيك عن التركيز على الجانب الأكاديمي بإعادة تأهيل مدرج المشفى بكلفة 75 مليوناً مع إحداث بنك للجلد وعيادة مكافحة الألم ووضع لوائح إرشاديه لكامل المشفى.
ونوه باستمرار العمل في بناء المجمع الإسعافي وهو أكبر مجمع إسعافي على مستوى دول الجوار وسوف يتيح استقبال 3 أضعاف عدد المراجعين الحاليين لقسم الإسعاف المركزي.
هذا وكشف مدير عام المشفى عن وجود استقرار نسبي في واقع الدواء في المشفى، مضيفاً: هناك دائماً بديل من الدواء في حال عدم توافر الأساسي.