تنوعت مشاريع التخرج التي قدمها طلاب كلية الاعلام بجامعة دمشق فجاءت حصيلة جهد دام أربع سنوات دراسية ربطوا خلالها ما تعلموه في الجامعة مع متطلبات سوق العمل لتكون مشاريعهم بوابة تؤهلهم لخوض غمار العمل الصحفي الميداني.
عدد من المشاريع المقدمة تمحور حول تصميم وإعداد وتنفيذ وإخراج مجلات عامة ومتخصصة حملت عناوين مختلفة منها “الفرات والحدث والمشهد والعالم وزوايا ونيرفانا وبيزنس والسائس وميسيا وبيمس وغيرها” بعضها جاء متخصصا بعلوم الاقتصاد والمال ومنها ما كان موجها للأطفال إلى جانب وجود مجلات متخصصة بالأزياء والسياسة ومختلف المواضيع التي تهم القارئ.
وخلال لقاء مع عدد من الطلبة الذين ناقشوا مشاريع تخرجهم وكانت عبارة عن مجلات منوعة من بينهم الطالبة آية قحف الحاصلة على المرتبة الأولى خلال سنوات دراستها في الجامعة وعلى جائزة الباسل للتفوق والإبداع إلى جانب كونها الأولى على مستوى سورية في الثانوية العامة الفرع الأدبي لعام 2017 حيث اعربت عن سعادتها بإنجاز مشروع التخرج الذي تضمن مجلة اقتصادية مع ملحق بعنوان “بيزنس” متخصصة بعلم الاقتصاد والمال ومواضيع أخرى مؤكدة أن ربط مشاريع التخرج بسوق العمل يساعد الطالب على دخول الحياة العملية بعد سنوات من الجد والتعب والاجتهاد.
وأشارت إلى أنها عملت لإنجاز هذا المشروع خلال العام الدراسي رغم ما تخلله من صعوبات استطاعت تجاوزها بقوة إرادتها وعزيمتها علما أنها تمارس العمل الصحفي منذ أكثر من أربع سنوات حيث عملت في الصحافة المكتوبة والمسموعة والإعلام الالكتروني ما أكسبها خبرة في الإعداد واختيار المواد والصور والاخراج والتصاميم وهو ما ترجمته في مشروعها معتبرة التفوق عملية تراكمية وحصيلة تعب وجهد سنوات.
بدورها بينت الطالبة سندس نورس الزرازره أن مشروع تخرجها كان عبارة عن مجلة موجهة للأطفال ضمت شخصيات ومسابقات ومشاركات أطفال وصحفيين صغار وقصصا معتمدة في موادها على التحقيقات والمقالات الافتتاحية والصور والرسوم الكاريكاتيرية لجذب الطفل لافتة إلى أن تنفيذ المجلة أكسبها مهارات كالتعبير وصياغة القصص الموجهة للطفل ومؤكدة أن مشروع التخرج يساعد الطالب على ترجمة ما تعلمه خلال سنواته الدراسية إلى عمل صحفي ملموس.
وحول المشاريع المقدمة أوضح الدكتور محمد العمر عميد كلية الإعلام حسب سانا أن معظم مشاريع الطلاب جاءت متميزة في الأقسام الأربعة الموجودة بالكلية وهي “الصحافة والنشر والإعلام الالكتروني والعلاقات العامة والإعلان والإذاعة والتلفزيون” حاول الطلاب خلالها الاستفادة مما تعلموه خلال سنوات دراستهم وتطبيقه وتنفيذه خلال مشاريعهم.
وأشار العمر إلى أهمية ربط الكلية بالمؤسسات الإعلامية حيث تمت في السنوات السابقة دعوة إعلاميين ليشاركوا بالتحكيم في مناقشة مشاريع التخرج واختاروا عددا من الخريجين المتفوقين لتدريبهم في المؤسسات الإعلامية لصقل مهاراتهم الإعلامية وتطبيقها على أرض الواقع إلا أن جائحة كورونا كانت عائقا أمام استمرار هذه المبادرة.
أربع سنوات قضاها الطلاب في حرم كلية الإعلام ختموها بمشاريع عبرت عن أفكارهم وخططهم والأهم من ذلك أنها عبرت عن دأب وجهد لخوض غمار الحياة العملية بحماس.