انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة سرقة كابلات الهاتف الأمر الذي سبب انقطاع خدمة الاتصالات عن آلاف المشتركين في مناطق متفرقة من محافظتي دمشق وريفها حيث تعرضت مراكز الاتصالات التي أعيدت للخدمة للسرقة ولأعمال التخريب المتعمدة ولتعديات وتجاوزات في معظم المناطق بالمحافظات.
وبين مدير الشركة السورية للاتصالات المهندس سيف الدين الحسن أنه في الوقت الذي تحث فيه الشركة الخطى لإعادة الاتصالات إلى وضعها قبل عام 2011 عبر ترميم المراكز الهاتفية وتركيب تجهيزات حديثة فيها وتزويدها بمصادر الطاقة بما يضمن عودة الاتصالات إلى وضعها تقوم مجموعات تخريبية بالتعدي اليومي على شبكات الهواتف وسرقتها بعملية تخريب للبنى التحتية لشبكة الاتصالات من خلال الاعتداءات المتكررة على المراكز.
وأشار الحسن إلى أن السرقات طالت مركزين بدمشق وريفها خلال شهر أيلول الماضي منها سرقة كابلين بسعة 1800 خط في منطقة اللوان كما تمت سرقة كوابل رئيسية تغذي مجموعتين رئيسيتين تخدم المناطق في مركز كفرسوسة بالإضافة إلى سرقة كابل هوائي معلق بسعة 100 خط بطول 100 متر في مركز حفير الفوقا بريف دمشق.
وأضاف الحسن أنه كلما تقدمت الشركة خطوة نحو تطوير بنية الاتصالات وترميم المخرب منها تقوم مجموعات تخريبية بسرقة الكابلات النحاسية رغم اتخاذ الشركة كل وسائل الأمان لحمايتها وهو ما يتسبب بخسائر فادحة للشركة.
وأكد الحسن أن هذه السرقات تكبد السورية للاتصالات تكاليف كبيرة نظراً لارتفاع تكاليف توريد المواد ولا سيما في ظل ظروف الحصار الاقتصادي الجائر وكذلك فوات عائدات الخطوط المقطوعة بسبب السرقات وما يترتب على ذلك من تكاليف إضافية لإعادة الخدمة لهذه المناطق لإيصال الخدمة للمواطنين بدل استغلال هذه التكاليف لتمويل مشاريع جديدة تخدم هذه المناطق وغيرها.
ولفت الحسن إلى أن الشركة اتخذت كل التدابير والإجراءات القانونية حيث تم وضع ظاهرة سرقة الكوابل الهاتفية بعهدة الجهات المختصة التي تقوم بدورها بالمتابعة للكشف عن المتورطين.