سيريانديز - مجد عبيسي
زار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "د. عمرو سالم" غرفة تجارة دمشق اليوم للقاء وفد إيراني برئاسة وزير التجارة والصناعة والمناجم الإيراني "د. رضا فاطمي أمين" وحضور رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والمناجم الإيراني "غلام حسين شافعي"، وعدد من رجال الأعمال والصناعة السوريين.
هذا وقد صرح الوزير د. سالم أنه خلال اجتماعه أمس مع وزير التجارة والصناعة والمناجم الإيراني د. أمين تم طرح الكثير من الأفكار العملية والقابلة للتطبيق والتي من شأنها أن تزيل العقبات المتعلقة بتسديد المبالغ وفتح الأسواق في الدول المجاورة لسورية.
وأضاف الوزير سالم موجهاً حديثه للتجار السوريين، أنه وبناء على ما لمسوه من اجتماع أمس مع الجانب الإيراني، فبإمكان التجار أن يبدؤوا -وبكل ثقة- عقد صفقات وشراكات واستثمارات مع الجانب الإيراني، متفائلاً بنجاحها لاستعداد جميع الأطراف لذلك.
ونوه باسمه وباسم الوزير الإيراني أنهم سيذللون جميع العقبات التي ستصادف هذه الاتفاقات والشراكات وصولاً لاقتصاد قوي ومفيد للجميع.
ومن جانبه، أوضح وزير التجارة والصناعة والمناجم الإيراني د. رضا فاطمي أمين خلال اللقاء أنهم متفائلون بالعلاقات السورية الإيرانية القائمة والقادمة، مشيراً أن الجانب الإيراني مدرك تماماً حجم العقوبات التي فرضت على سورية وويلات الحرب وما خلفته من عواقب، وبأنهم لديهم تجربة مماثلة تقريباً ولديهم الإمكانية للمساعدة لتجاوز جميع المنعكسات المتعلقة بذلك، وتقديم حلول ومقترحات تساعد على إزالة العوائق الموجودة.
ونوه عن رغبتهم الشديدة بدعم الصادرات إلى سورية، معتقدين أن سورية بإمكانها مساعدتهم في إعادة التصدير إلى سائر الدول.
مركزاً على نقطة هامة وهي أن لا يتم النظر إلى العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية على أنها علاقات ثنائية، وإنما يمكن توسيعها لتشمل دولاً أخرى.
وأشار إلى شعوره بالرغبة الحقيقية لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين أثناء اجتماعه بوزراء الحكومة السورية ولا سيما د. سالم، آملاً تفعيل الأفكار التي طرحت على أرض الواقع للانتقال إلى خطوات جديدة نحو الأمام.
كما أكد رئيس غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام أن الطرفين السوري والإيراني متفقين على تطوير المبادلات التجارية بينهما، مضيفاً أن هناك آفاقاً واسعة للتعاون التجاري، ودافع بالغ الأهمية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بأبعادها كافة.
مستذكراً اتفاق التجارة التفضيلية الذي تم توقيعه بين البلدين عام 2006 ودخل حيز التنفيذ عام 2009، وأنه يجب استثمار هذا الاتفاق وكل الاتفاقات المماثلة.
يذكر أنه حضر اللقاء أيضاً رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والمناجم الإيراني "غلام حسين شافعي"، وعدد من رجال الأعمال والصناعة السوريين.