كتب: مجد عبيسي
لا أعلم لماذا كلما حاولت ان اكتب بحسن نية ينجر قلمي الى النقد والقفز الى استنتاجات سوء الظن!
ولكن بعد كل ما جرى، هل تغفرون لي تسميته ظناً؟!...
ذكرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك اليوم في نشرة اسعار البيض والفروج الصادرة عنها ان سعر الفروج المذبوح والمغلف بطريقة الصعق 9400 ليرة سورية، ثم اعلنت منذ بضع ساعات على طرح ذات الفروج في صالاتها بسعر "تدخلي" 7500 !!!...
وبما ان هذا المصعوق ليس مدرجا على البطاقة "الذكية" فإني أرى بعين المستقبل ايادي بعض موظفي فروع السورية تعبئ هذا الفروج من سيارات السورية الى سيارات التجار.. بعدها وفي الايام القليلة المقبلة سيقوم المواطن بجولة مكوكية على افرع المؤسسة بحثا عن مصعوقا واحدا فلا يجد.. وكل ذلك سببه وجود سعرين لسلعة واحدة وفي يوم واحد.. والفرق بينهما كبير قرابة الفي ليرة سورية !!.... فهنا السؤال عزيزي المواطن من يفتعل السوق السوداء ؟!
توضيح السيد الوزير د.عمرو سالم لم يزد الطين الا بلة.. فقد فتح على وزارته باب تهمة الاحتكار بقوله ان الفروج المطروح في السورية للتجارة هو فروج بلدي سوري قامت السوريّة للتجارة بشرائه من المداجن السوريّة عندما هبطت الأسعار...
هذا التصريح بنى عليه المواطن نظرية الاحتكار.. وحمّله جزءا من ارتفاع الاسعار في الفترة السابقة لسحب الوزارة كميات ضخمة من الفروج من السوق بقصد التخزين فقط..!
صدور نشرة بسعر 9400 ثم الاعلان عن سعر ارخص بالفي ليرة تقريبا في نفس اليوم، كمن يضحك على المواطن..
بمعنى أنه ان افترضنا ان سعر الكيلو 5 ليرات.. فاقول لك ان سعره 9 ليرات ثم أقدم لك عرض خاص ولفترة محدودة لأبيعك اياه ب 5 ليرات، وبالتالي ابيع جميع الكمية المخزنة.. بعد عنونة ما فعلته ب (تدخل ايجابي) !!
علما انه قبل اخراج الفروج المصعوق المخزن بايام تسارعت تسعيرة الفروج بارتفاع قارب الالف ليرة يوميا!!.. وتحت ذريعة احتفالات راس السنة.
هذه البلبلة ادت الى دعوات عبر وسائل التواصل لمقاطعة الفروج الى ما بعد احتفالات بداية العام الجديد.. الامر الذي زادنا احباطا على احباطنا من الاداء الوزاري بالمجمل لعدم قدرته على السيطرة على اساسيات المعيشة.. ودمتم
مجد