عقدت الهيئة الاستشارية لمحافظة حمص اجتماعها الاول للعام الحالي برئاسة المهندس بسام ممدوح بارسيك محافظ حمص في مبنى المحافظة.
وتحدث المحافظ في بداية الاجتماع عن أهمية ما تقوم به الهيئة في تحقيق اهداف إنشائها في المجالات الاقتصادية والخدمية والتنموية والقانونية .
وتم استعراض جدول اعمال غني بدأ بعرض الخارطة الزراعية وقاعدة البيانات التي أنجزتها محافظة حمص بجهودها الذاتية وتشكل أساس اي تنمية زراعية و للمساعدة على إطلاق مشاريع جديدة في البرى والبلدات وتسويق منتجاتها وإعطاء اولوية للمناطق التي تضم اكبر عدد من الشهداء والجرحى قدمتها المهندسة سوسن الشعار .
وقدمت المحامية تغريد الخضر والمحامي اسامة عاصي دراسة قانونية تتعلق بملف اعادة الإعمار وآليات التعاطي مع المناطق المتضررة ..
وقدم الدكتور المهندس عابر محمد الاستخدامات المتعددة في الطاقة البديلة في المشاريع الصغيرة وإعادة التدوير لخلق طاقات بديلة..
وقدم الاعلامي ايمن قحف عرضاً عن أهمية المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في تنشيط الاقتصاد وفق خصوصية محافظة حمص واقترح انشاء حاضنات اعمال ، مشيرا لاهمية الامر في تثبيت الناس في مناطقها وتامين فرص عمل المهجرين العائدين وتشجيع الناس على العودة لمناطقهم ..
كما عرض قحف لمقترح تشكيل مجموعات عمل استشارية من الهيئة والخبرات المتاحة لوضع سيناريوهات متعددة اقتصادياً وسياحياً و عمرانياً للمناطق المتضررة ..
واقترح الاستاذ محمد خضور التفكير بتنظيم جديد للمناطق الأكثر تضرراً وعدم العودة لنفس الوضع السابق لا سيما في مناطق المخالفات ..
واكد الإعلامي أيمن قحف في تصريح له، أن الهيئة الاستشارية هي مبادرة قيمة وثمينة تحسب للسيد بسام بارسيك محافظ حمص، منوهاً بالمواضيع التي تبحثها وتدرسها الهيئة والتفكير دون سقوف (من خارج الصندوق) والنقاشات الحرة والجريئة من مجموعة من الأخصائيين والاستشاريين والخبراء، والتي يخلص عنها أفكار ومقترحات يعالجها السيد المحافظ بصفته الاعتبارية.
وأضاف قحف: هناك منتجات متعددة تصدر عن الهيئة منها أفكار ومقترحات ومنها دراسات اقتصادية أو قانونية أو خدمية، ومنها فعاليات مثل الفعالية المهمة التي أقامتها الهيئة حول الطاقات البديلة خلال نيسان الماضي.
ولفت إلى أن الاجتماع اليوم كان من الاجتماعات الغنية بكل التفاصيل، وخاصة ان حمص تعرضت لأضرار كبيرة، وبالتالي يأتي ملف إعادة الاعمار وتحريك الاقتصاد ذو أولوية، منوها بطرح العديد من الموضوعات من الجانب القانوني والاقتصادي والتخطيط، كما ان مصادر الطاقة البديلة كانت حاضرة في الاجتماع إضافة إلى طروحات حول الزراعة والخارطة الزراعية وقاعدة البيانات نظراً لأهميتها، مع وجود (داتا) كاملة عن أي نقطة في المحافظة (قرية أو بلدة أو مدينة) ويمكن معرفة منتجاتها وأية تفاصيل حيالها وبالتالي يمكن اتخاذ إجراءات لمساعدة المواطنين
وختم قحف بالقول: الاجتماع غني جداً ومن المتوقع أن يكون له ثمار دائمة وجيدة.
يذكر ان الهيئة تشكلت في ٢٣ كانون الثاني عام ٢٠٢١