كتب د. جعفر الخير
تخيلو معي على سبيل المثال لا الحصر لو تم ارسال الرسالة النصية التالية " المواطن الفلاني تمتلك سيارة فارهة موديل 2008 و محركها 1600 سي سي رقمها كذا سيتم استبعادك من منظومة دعم السلع اعتبارا من بداية الشهر القادم، في حال عدم صحة المعلومة السابقة يرجى مراجعة مركز خدمة المواطن في محافظتك و تقديم الاثباتات المؤيدة لنفي المعلومة السابقة"
من المؤكد أن فاتورة الحرب الظالمة التي تعرضت لها سورية خلال ما يقارب احدى عشرة سنة هي فاتورة باهظة القيمة.
لا شك أيضا أن الوضع الحالي لاقتصاد البلد و الحالة المعيشية هو بشكل رئيسي نتيجة هذه الحرب و إن وجدت اسباب اخرى للحال الذي نحن فيه.
الاستبعاد من الدعم خطوة أقدمت عليها الحكومة لها ما لها و عليها ما عليها
و قد نختلف بشدة فيما لها و فيما عليها
لكن ما نتفق عليه أن تطبيقها صاحبته أخطاء كارثية أضفت بظلال قاتمة على احترام المواطن لحكومته ذاك الاحترام المهزوز اصلا تحت ضغط الظروف المعيشية الصعبة التي بعيشها المواطن.
سيادة رئيس الحكومة السيد وزير التموين- السيد وزيرالاتصالات
هل كان من الصعب، ابداء القليل من الاحترام للمواطن السوري أثناء استبعاده من الدعم، على الأقل اولئك الذين اعترفتم أنكم أخطأتم بحقهم.
الرسالة النصية عبر الموبايل و الاعلام المسبق بالاستبعاد و دعمه و اعطاء فرصة للاعتراض المسبق لم تكن لتكلفكم الكثير و كانت كفيلة باثبات غيرتكم على المظلوم و الشرائح المسحوقة التي استبعدت خطأً حسب تصريحاتكم اللاحقة