عقدت السورية للسياحة العزم على بيع باصاتها المتهالكة «بالمزاد العلني» والاستفادة من أرباحها في شراء بولمانات جديدة، والتوسع بعدد الشاليهات والغرف، وخاصة بعد أن حظيت بموافقة حكومية، على استيراد الشركة (الكرنك سابقاً) 45 باص بولمان بقياسات مختلفة، وعلى توسيع مشروع شاطئ الكرنك في محافظة طرطوس ليضم 48 شاليهاً، إضافة إلى الموافقة على عدد من المشاريع السياحية التنموية في المنطقة الساحلية التي تؤمن المزيد من فرص العمل وتسهم بتوسيع وإنعاش السياحة الشعبية.
أرباح الشركة من نشاطها السياحي والخدمي في عام، المقدرة بـ5 مليارات، كانت محور اجتماع مجلس الإدارة برئاسة الوزير محمد رامي مرتيني، الذي تطرق إلى العمل على تحديث أسطول النقل (الكرنك) وتطوير عمل الشركة عبر إحداث مؤسسة فرعية تختص بتنظيم الرحلات الداخلية والخارجية والاستفادة من المواقع والمنشآت السياحية ومكاتب الشركة في المحافظات.
وأكد مجلس الإدارة أنه وفق الإمكانيات المالية التي حققتها الشركة، يجب تخصيص جزء كبير منها لتنفيذ خطة الوزارة والحكومة في دعم قطاع السياحة الداخلية والشعبية وتطوير المشاريع الحالية والبدء بالمشاريع التي تم إقرارها والموافقة عليها في الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للاستثمار في طرطوس واللاذقية وريف دمشق بهدف تأمين الخدمات السياحية لأكبر شريحة ممكنة من المواطنين.
وبين مدير عام الشركة السورية للسياحة والنقل فايز منصور أن المجلس الأعلى للسياحة فوض الشركة بالتفاوض مع مجلس مدينة طرطوس، وذلك لزيادة عدد الشاليهات من 23 إلى قرابة الضعف، إضافة إلى فندق في مشروع «لابلاج» بوادي قنديل، ضمن المحافظة وبالتالي زيادة عدد الغرف ضمن خطة الشركة، بما فيه زيادة عدد الشاليهات والنشاطات، على أن يتم تنفيذ المشروعات من أرباح الشركة.
وبخصوص استيراد الباصات، أوضح أن اللجنة الاقتصادية وافقت على استيراد 45 بولماناً ضمن أحجام وقياسات مختلفة، مبيناً التوجه قريبا لطلب بيع الباصات القديمة المقدرة بـ73 باصاً ضمن «مزاد علني» عن طريق المؤسسة العامة التجارة الخارجية، ريثما يتم استيراد الباصات الجديدة، علماً أن الباصات متهالكة، مضيفاً: سيتم بموجب البيع وضمن أرباح الشركة وميزانيتها شراء الباصات الجديدة واستكمال خطة الشركة والتوسع بعدد الغرف.
وأشار منصور إلى أن مجلس الإدارة ركز على زيادة عدد غرف الإقامة للمنشآت الشعبية في طرطوس «مشروع الكرنك – وشاطئ الأحلام»، واللاذقية «مشروع وادي قنديل» على أن يقام فندق ضمن هذا المشروع، علماً أنه يتم العمل على مشروع متنزه الجولان في القنيطرة.
وكشف مدير عام الشركة أن هناك توجيهاً من المجلس لتفعيل «بحيرة زرزر» في محافظة ريف دمشق، ضمن خطة الشركة لتفعيل السياحة الشعبية على أن تتم أعمال التأهيل بما ينعكس على إقامة منشآت شعبية على أطراف البحيرة واتخاذ الإجراءات التي تنعكس إيجاباً على الارتقاء بواقع البحيرة وتحسين الخدمات المقدمة.
وأشار منصور إلى أن أجور الغرف والشاليهات ضمن مشاريع الشركة تعتبر «أسعاراً شعبية»، علماً أن العمل يتم ضمن ضوابط وأسعار الوزارة، مع اتخاذ كل الضوابط الصحية، متوقعاً إقبالاً كبيراً خلال الموسم السياحي، علماً أن الوزير وجه بتطوير أعمال الشركة وتحسين الأداء والالتزام بطرح أسعار تناسب مختلف شرائح المجتمع.
يشار إلى أن عدد المشاريع والشواطئ المفتوحة التي جهزتها وتجهزها الشركة تصل إلى 4 مشاريع، تتضمن مطاعم شتوية وصيفية وملاعب وصالة ألعاب للأطفال وشاليهات خشبية بسعات مختلفة، وبأسعار وتكاليف دخول واصطياف «شعبية ومدروسة» حسب تأكيد الوزارة والشركة ضمن خطة التدخل الإيجابي وتنشيط السياحة الداخلية الشعبية من خلال إقامة مشاريع تناسب شرائح المجتمع، وخاصة ذوي الدخل المحدود.