|
كتب: مجد عبيسي
دافع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك د.عمرو سالم بمنشور عبر صفحته الشخصية عن "الأخ المواطن" حين تناوله رئيس لجنة سوق الهال في اللاذقية عبر تصريحه عن (البندورة) أنها ليست للمواطن العادي ... !
كلمة مواطن عادي -على ما يبدو- أوحت للوزير أن هناك مواطن عادي ومواطن غير عادي "خارق ربما" !!.. ليرد في منشوره أن المواطن يساوي المواطن ولا يقلّ مواطنٍ عن آخر إلّا إذا أساء لبلده أو لمواطنيه.
ولكن.. إن وقفنا بحياد عن تصريح رئيس اللجنة، ورد الوزير عليه، ورفض الأخير لفكرة المواطن العادي وغير العادي .. تكفينا وقفة ربع ساعة أمام "بسطة" بندورة.. لنعرف حقيقةً أن هناك مواطن قادر على الشراء.. ومواطن يسأل عن السعر ويمشي...
مواطن قادر على دفع 100 الف ليرة ثمن بضع أكياس من الخضار والفواكه.. وموظف ينسل من مرتبه بضع آلاف ويفتل بها السوق علها تكفيه ثمن طبخة اليوم !!... ومرتبه يساوي فعلياً خمس طبخات أو ست !!
وإن نظرنا أبعد قليلاً عن بسطة البندورة.. نرى المطاعم مزدحمة الطاولات والرواد، ويراق عليها من النقود ما تنوء به الجيوب..!! هل يتساوى هذا المواطن مع ذاك ؟
نعم كانت كلمة (مواطن عادي) قاسية، وحركت الشجون والتحفظ، ولكن الواقع ينضح بها.. أًصبح لدينا فعلياً مواطنون عاديون (أي عاضون على النواجذ ينتظرون فرجاً قبل الموت جوعاً).. ومواطنون خارقون للعادة يلتهمون حصص الشريحة الأولى.
|