بلغ عدد الخدمات المجانية المقدمة ضمن تطبيق النافذة الذكية سبع خدمات منها الإعلان عن فرص العمل المطروحة في القطاعين العام والخاص والإعلان عن الأوراق الثبوتية اللازمة ضمن مشروع أوسع يهدف لتقديم دليل موحد وموثوق لمعرفة كل الأوراق المطلوبة لإنجاز المعاملات الرسمية.
وحسب المهندسين المصممين للخدمة أحمد رمضان وبشار سعد الدين فإن النافذة الذكية تعد منصة إلكترونية تقدم الخدمات المجانية في مجال المعلومات الخدمية عبر تطبيق يتم تحميله على الهاتف المحمول وتهدف لتخفيف أعباء السفر والمواصلات ومراجعة الدوائر الرسمية من خلال الحصول منها على معلومات سريعة وموثوقة مجاناً.
وتحدث المهندسان رمضان وسعد الدين لـ سانا عن تجربتهما في تحويل النافذة الذكية من مجرد فكرة ريادية إلى منتج رقمي على أرض الواقع يهدف للعمل على ابتكار حلول للتحديات التي يواجها الناس بشكل مستمر في قطاع الخدمات والأعمال وتشجيعهم على أن تصبح الخدمات الذكية جزءاً من نظام حياتهم اليومي ليكون أول تطبيق خدمي مستخدم في سورية ضمن هذا المجال.
وبين المهندسان أن فكرة النافذة بدأت كمبادرة مجتمعية غايتها تقديم معلومات عن الأوراق المطلوبة لأهم المعاملات الحكومية التي تهم الناس بهدف إيجاد حلول لمعاناة شريحة واسعة منهم تتمثل في الوصول إلى تلك المعلومات.
وأوضح المهندس رمضان أن التطبيق يتكون من سبع نوافذ أولها دليل الأعمال ويتيح للمستخدمين إمكانية البحث واستعراض أهم الشركات وما تقدمه من خدمات وفق تصنيفات محددة “تكنولوجيا المعلومات- خدمات التدريب والتعليم- التسويق خدمات مالية ومصارف وغيرها” بحيث يمكن للمستخدم مستقبلاً من خلال استخدامه النافذة المقارنة بين خدمات الشركات واختيار الخدمة الأنسب له.
وأضاف: أما النافذة الثانية فهي توفر معلومات تفصيلية دقيقة وموثوقة عن أهم 400 معاملة حكومية حيث كان التوجه إلى أتمتة الخدمات كحجز جواز السفر وبهدف اختصار الجهد تم جمع هذه الخدمات ضمن نافذة واحدة هي الثالثة بينما خصصت الرابعة لفرص العمل حيث تم عرض 5000 فرصة عمل فيها منذ صدور التطبيق عام 2019 حتى الآن من ضمنها فرص عمل حكومية كالمسابقة المركزية وخاصة كالمنظمات الدولية وشركات خاصة.
ومن جهته قال سعد الدين أنه مؤخراً تم إطلاق متجر للخدمات كنافذة جديدة يتم خلالها عرض مجموعة من الخدمات البرمجية والتقنية والتسويقية والتصميمية كمرحلة أولى حيث يمكن طلبها من خلال التطبيق مشيراً إلى وجود نافذة أخبار وفعاليات لكل ما يصدر عن الجهات العامة أو الخاصة كالقرارات والمراسيم أو خدمات جديدة وتصل إلى المستخدم فوراً عن طريق خدمة الإشعارات بينما خصصت النافذة الأخيرة للخدمات اليومية كنشرة الذهب وسعر الصرف الرسمي للعملات وحالة الطقس.
وأوضح سعد الدين أن بنية التطبيق ديناميكية حيث يمكن إضافة نوافذ جديدة مرحلية حسب الحاجة لافتاً إلى أن غياب منظومة الدفع الإلكتروني في سورية يشكل واحدة من أكبر المصاعب التي تواجه المشروع وتحد من إمكانياته آملا بأن يتم حل هذه الإشكالية قريباً.
ويوجد داخل التطبيق حالياً نحو 100 ألف مستخدم موزعين على المحافظات السورية وربع مليون متابع على صفحة الفيس بينما يصل الاستخدام اليومي للتطبيق إلى 3000 مستخدم.
ويشار إلى أن المشروع انطلق من مركز غرفة تجارة دمشق لريادة الأعمال وحالياً قامت الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب بتقديم دعمها للتطبيق وكان أحد المشاريع العشرة الفائزين ببرنامج “تكوين” بنسخته الثالثة الذي يستقبل أفكاراً لرواد أعمال من كل المحافظات السورية لدعم جيل الشباب وبناء مشاريع ناجحة تساعد على النهوض بالاقتصاد الوطني.
بدوره مدير مركز ريادة وحاضنة الأعمال بغرفة تجارة دمشق محمد نعساني أكد أن الغرفة احتضنت مشروع النافذة الذكية بدورتها الأولى وقدمت للمشروع سجلاً تجارياً مؤقتاً لمدة سنتين بشكل استثنائي لأهميته وتميزه إضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي من مكاتب مجهزة لإنجاز العمل.