لم تتردد راما بالارتباط والزواج من الشاب الذي اختاره قلبها بخاتم من الإكسسوار فالشابة ترى أن الإصرار على تأمين الذهب من قبل الشاب كشرط من شروط الزواج لم يعد ضرورياً ولا سيما مع الظروف الاقتصادية الحالية التي تتطلب تقديم التسهيلات لتيسير زواج الشباب.
راما وتحمل إجازة جامعية من كلية الاقتصاد بجامعة دمشق أشارت إلى أن مجموعة من صديقاتها ارتبطن دون اشتراط تقديم الذهب مستعيضات عنه بالإكسسوار أو الفضة لإتمام الزواج مبينة أن خاتم الزواج يعبر عن قدسية الارتباط بغض النظر عن نوعه أو معدنه سواء كان ذهباً أو فضة أو حتى إكسسواراً.
وتوافقها الرأي ريما التي رأت أن تقديم الذهب والمغالاة به غير أساسي في موضوع الزواج وهو فقط من العادات والتقاليد وشروط التباهي بين الأسر بعيداً عن غاية الزواج وهدفه فيما أكدت رولا أنها غير مستعدة للتخلي عن الذهب كشرط يجب أن يؤمنه الشاب الذي يريد التقدم لخطبتها والزواج بها.
وبينت حلا أن ما يعرف بالذهب البرازيلي أو الروسي لا يمكن أن يحل محل الذهب الأصلي لكن الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع سعر الذهب أجبرا الشابات على الاستغناء عن الذهب والاستعاضة عنه بأنواع أخرى كالذهب الروسي والبرازيلي وهي اكتفت بذلك أثناء فترة خطوبتها وزواجها حيث اختارت بعض الإكسسوار المتوفر رخيص الثمن.
واعتبر الشاب أحمد أن الاكتفاء بخاتم من الذهب البرازيلي قد يسهل أمور الزواج على الشباب الذين باتت المصاريف تشكل عبئاً عليهم لافتاً إلى أن الذهب بات من الكماليات في السنوات الأخيرة وليس ضرورياً لأن هناك في الحياة أموراً أهم.
ربما بات استبدال الذهب بالإكسسوارات أو الفضة أو ما يسمى الذهب الروسي حلاً مقبولاً لتيسير زواج الشباب وهو ما أكده الشاب مسعد الحندي الذي يعمل في إحدى الشركات الخاصة لافتاً إلى ضرورة الابتعاد عن المظاهر الاجتماعية المبالغ بها والتوافق مع متطلبات العصر والظروف الاقتصادية الراهنة والغاء فكرة شراء الذهب وخاصة مع اتفاق الطرفين.
أحمد الملهم صاحب محل لبيع المجوهرات التقليدية قال: “يلجأ الكثير من الشابات اليوم إلى اقتناء المجوهرات من محلات بيع المجوهرات المقلدة كبديل للذهب وخاصة بعد أن أضحت أسعاره مرتفعة فيما وجد بهذه المجوهرات الشباب حلا لإتمام طقوس الزواج”.
وأكد محمود صاحب محل لبيع الذهب أنه رغم ارتفاع أسعار الذهب إلا أن هناك عائلات لا تستطيع الاستغناء عنه كشرط أساسي لزواج بناتهن.