أوضح مدير الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد حيدر أنه تم إحياء زراعة الشوندر من خلال العمل على تأهيل معمل شركة سكر تل سلحب والعملية في مراحلها الأخيرة إضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل وزارتي الزراعة والصناعة لزراعة تعاقدية بين المعمل والفلاحين.
وأشار حيدر إلى أنه تم تحديد المساحات المخصصة لزراعة الشوندر واستيراد كمية كافية من البذار عن طريق المؤسسة العامة لإكثار البذار من خلال تأمينها بذار العروة الخريفية للفلاحين وتوزيعها من خلال المصارف الزراعية.
وبالنسبة للمساحة المتضررة والبالغة 1283 هكتاراً من إجمالي المساحة المزروعة بالشوندر السكري البالغة 3159 هكتاراً بين حيدر أن السبب يعود إلى عدم التزام بعض الفلاحين بموعد زراعة العروة الخريفية نتيجة خبراتهم السابقة بالزراعة وانتظارهم هطول المطر أثر سلباً على إنتاجيتها إضافة إلى تخوفهم من إغلاق المعمل في السنوات الماضية وعدم إمكانية تصريف المحصول في مكان آخر.
من جهتهم طالب مزارعو الشوندر السكري بحماة بدعم زراعته في المحافظة وخاصة في منطقة الغاب ومنهم مراد إبراهيم الذي أكد أن التأخر بزراعة الشوندر وموجة الصقيع أثرا بشكل كبير على المردودية الإنتاجية مع احتمال انخفاضها الأمر الذي سيسبب خسارة للمزارعين داعياً الجهات المعنية إلى زيادة سعر الطن ليتناسب مع تكاليف الإنتاج وخاصة في ظل تعدد مراحل إنتاج الشوندر وتعثره أحياناً.
بدوره اشتكى الفلاح عبد الحسين شيبان من ارتفاع أسعار الأدوية الزراعية والأسمدة داعياً إلى الإسراع في إصدار الخطة الزراعية مع وجود ضمانات من اتحاد الفلاحين لاستلام المحصول من الفلاحين بالوقت المحدد.
وفي السياق أوضح حافظ سالم رئيس اتحاد فلاحي حماة أنه تمت زراعة محصول الشوندر هذا العام حيث نفذت كامل الخطة لكن الظروف الجوية وموجات الصقيع أدت لحصول تلف بالمحصول مبيناً أنه تم إجراء كشوف عن الأضرار وسيتكفل صندوق الجفاف بتعويض المزارعين المتضررين لافتاً إلى قيام الاتحاد بخطوات لتشجيع زراعة الشوندر وتنفيذ الخطة الإنتاجية للموسم الزراعي المقبل.
وأشار سالم إلى أنه تم عقد اجتماع خلال الأسبوع الماضي في شركة سكر تل سلحب ضم كل المعنيين بزراعة هذا المحصول وتمت مناقشة الإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة زراعة المحصول وزيادتها ومنها توفير المازوت والأسمدة اللازمة والبذار المحسنة مع رفع تسعيرة التسويق بما يتناسب مع التكلفة الحقيقية للزراعة.
من جهته بين معاون مدير معمل سكر تل سلحب رامي عيسى أنه تمت زراعة 3100 هكتار من المساحة المتعاقد عليها وكان الإقبال جيدا على الزراعة ولكن نتيجة موجات الصقيع المتكررة والمتتابعة أثناء الزراعة أدت إلى خروج مساحة 1300 هكتار مشيراً إلى وجود إمكانية لرفع سعر طن الشوندر نتيجة ارتفاع تكاليف زراعته من محروقات وأسمدة ومبيدات وأجور نقل.