لم تمر عطلة عيد الأضحى مرور الكرام لما حملته من تأثيرات كبيرة وأضرار جراء الانتشار الكبير لساحات وألعاب العيد ما أدى إلى تسجيل عدد كبير بالإصابات مقارنة مع الأعياد الماضية، ليسجل مشفى المواساة الجامعي 126 إصابة خلال عطلة العيد، فيما سجل مشفى دمشق «المجتهد» أكثر من 40 إصابة، ناهيك عن تسجيل حالتي وفاة بسبب الأراجيح، وعدد ملحوظ من حوادث السير نتيجة السرعة الزائدة حسب تأكيدات المشفيين.
في سياق متصل سجل مشفى المواساة الجامعي إصابة جديدة بفيروس كورونا بعد شهرين ونصف الشهر من خلو المشفى من أي حالات جديدة بالفيروس، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بشكل أكبر بالإجراءات والتدابير الاحترازية، علماً أنه حالياً يتم التعامل مع كورونا على أنه مرض عادي وليس وباء.
وحول واقع كورونا، بين مدير عام المواساة عصام الأمين أنه لا تخوف فيما يخص واقع الفيروس، لكن هناك ضرورة للالتزام بالإجراءات الصحية واهتماماً أكبر بالنظافة الشخصية ولبس الكمامة في المناطق المزدحمة، وخاصة أن منظمة الصحة العالمية تحذر من طفرة جديدة للفيروس ظهرت من متحور «أوميكرون» لوحظ انتشارها في العديد من الدول، لكن لم تصل إلى الذروة، مبيناً أن معظم حالاتها من الخفيف والمتوسط، وحالات الوفاة تعتبر قليلة ونادرة إلى حد ما.
وحول واقع العيد، أبدى الأمين استغرابه من الأعداد الكبيرة في ساحات العيد، مؤكداً أنه كان من المفترض تقنين الانتشار الهائل لألعاب العيد والساحات ودراسة شروط الأمان والسلامة قبل الترخيص، مع متابعة أي ألعاب غير مرخصة.
ولفت مدير عام المواساة إلى الازدياد الملحوظ في إصابات الأطفال الناجمة عن السقوط من الأراجيح وألعاب العيد، مبيناً ارتفاع عدد الإصابات إلى 126 إصابة، ذاكراً أن المشفى سجل خلال عطلة العيد 35 إصابة بسبب حوادث السير التي تسببت بوفاة 5 أشخاص، مضيفاً: تم تسجيل 30 حالة اعتداء بالضرب وحالتين بسبب طلق ناري مع إجراء 46 عملية جراحة عظمية (10 منها جروح قاطعة).
ولفت الأمين إلى أنه تم اتخاذ العلاجات الإسعافية اللازمة لجميع الحالات وسط استنفار الكوادر الطبية والمناوبين بمن فيهم طلاب الدراسات العليا في أقسام الجراحة والداخلية ومختلف أقسام المشفى وذلك لتقديم الخدمات والعلاجات اللازمة، منوهاً بوجود 4 غرف جراحة و6 غرف داخلية مع وجود غرف العمليات في جهوزية تامة على مدار اليوم.
من جانبه أكد مدير عام مشفى دمشق «المجتهد» أحمد عباس لـ«الوطن» أن المشفى استقبل أكثر من 40 طفلاً مصاباً بسبب ألعاب العيد والسقوط عن الأراجيح، وتم اتخاذ الإجراءات والعلاجات الإسعافية اللازمة، فيما تم تسجيل حالة لوفاة بعمر 14 عاماً نتيجة ارتجاج بالدماغ وصلت إلى المشفى متوفاة، مشيراً إلى تسجيل عدد من الإصابات الناجمة عن حوادث السير.
على نحو متصل، بين مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق قحطان إبراهيم أنه تم خلال عطلة العيد تسجيل 36 ضبطاً صحياً لعدة مخالفات مرتكبة، نتيجة عدم التقيد بالإجراءات الصحية، إضافة إلى تسجيل 6 حالات لإغلاق محال قصابين لم يحصلوا على الرخص النظامية للعمل خلال العيد.
ولفت إبراهيم إلى انخفاض وصل إلى 40 بالمئة بعدد المخالفات نتيجة الالتزام والقيام بالجولات الرقابية في أسواق دمشق وخاصة المكتظة لمراقبة المواد الغذائية ومدى تحقيقها للشروط الصحية.
هذا وتركز الشؤون الصحية على سلامة تخزين المواد الغذائية وعدم تعرضها لأشعة الشمس أو عرضها بشكل مكشوف والتأكيد على مدى تاريخ انتهاء وصلاحية المواد، إضافة إلى التأكد من نوعية اللحوم التي تباع.
في السياق قامت ورشات مديرية دوائر الخدمات في محافظة دمشق بمعالجة وهدم عدة مخالفات بناء في مناطق برزة والمزة ٨٦ والشاغور ومشروع دمر ونظمت ضبوطاً بحق المخالفين وذلك خلال عطلة العيد بناء على المشاهدة ولحظها خلال الجولات اليومية للورشات والشكاوى الواردة.
وشددت المحافظة في بيان لها على عدم تجاوز القوانين وتشييد أي مخالفات وفي حال لحظها ستتم معالجتها وفق الأنظمة واستناداً إلى المرسوم 40 لعام 2012 الخاص بمخالفات البناء، داعية في حال لحظ أي مخالفة بناء للإبلاغ عنها لتتسنى للمعنيين معالجتها بشكل فوري.