بحث وزير البيئة العراقي الدكتور جاسم عبد العزيز حمادي مع سعادة الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" علاقات التعاون المشترك بين الجانبين وسُبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات ولا سيما مجالات التعاون التي يمكن للمركز العربي أكساد تقديم خبراته المميزة.
كما بحثا خلال لقائهما في مقر "أكساد" اليوم مواضيع التغيرات المناخية وحصاد مياه الأمطار والزراعة الحافظة ومكافحة التصحر والحد من تدهور الأراضي ومكافحة زحف الكثبان الرملية والغاز الحيوي ومواضيع أخرى تهم الجانبين، والإعدادات اللوجستية لعقد مؤتمر عربي قومي على مستوى وزراء الزراعة والمياه والبيئة العرب الذي اقرته الجمعية العمومية لاكساد مؤخراً من أجل مناقشة الامن الغذائي والمائي في المنطقة العربية وسُبل تحقيقهما، والاعداد لقمة المناخ Cop27 التي سُتعقد في شرم الشيخ – جمهورية مصر العربية خلال شهر كانون الأول من هذا العام، إضافة الى تنفيذ مشاريع مشتركة للتكيف مع التغييرات المناخية والحد من أثارها السلبية على قطاعات الزراعة والمياه والبيئة وانبعاث الغازات الدفيئة.
هذا وقدم الدكتور العبيد في بداية اللقاء، عرضاً موجزاً عن خطط وبرامج المركز لدعم جهود الدول العربية في تنمية عربية مستدامة خاصة في جمهورية العراق، ثم أجرى الجانبان تقييماً شاملاً للأنشطة والمشاريع المشتركة، وإمكانيات إقامة أنشطة ومشاريع تنموية جديدة، مؤكداً لمعالي الوزير استعداد اكساد الدائم لوضع كافة امكانياته وخبراته في خدمة برامج ومشاريع وزارة البيئة العراقية، بما يلبي طموحاتها وخططها المستقبلية لتنمية القطاع البيئي والزراعي في جمهورية العراق.
من جانبه أعرب السيد الوزير عن تقديره لجهود أكساد والعاملين به، وأمله في ان يُسهم هذا اللقاء في الارتقاء بعلاقات التعاون بين الوزارة وأكساد الى أفضل المستويات، مشيداً بالدور الهام الذي تلعبه منظمة أكساد لتحقيق الأمنين الغذائي والمائي العربيين، وبالمستوى الذي حققته في أدائها العلمي والعملي لاسيما في الفترة الأخيرة والثقة العالية التي اكتسبتها والمكانة التي وصلت اليها في جميع مجالات عملها.
وفي نهاية اللقاء، استمع السيد الوزير والوفد المرافق له، الى عروض قدمها مدراء إدارات الموارد المائية، والنباتية، والأراضي واستعمالات المياه، والثروة الحيوانية، ومشاريع تحسين سُبل العيش، وبعد انتهاء تقديم العروض قام معالي الوزير بإجراء جولة على المخابر والتقانات الحيوية وزراعة النخيل بالأنسجة، حيث أبدى إعجابه بالتقنيات الحديثة التي تحتويها هذه المخابر.