تركزت محاور ورشة العمل التي أقامتها وزارة الأشغال العامة والإسكان اليوم حول طرق تطوير الأساليب الهندسية والإجراءات الفنية وآلية ربط طلاب السنوات الجامعية الأخيرة للكليات الهندسية والتطبيقية بسوق العمل وتعريفهم باحتياجاته وما يتعلق بالدراسات والتنفيذ المتعلق بذلك.
وأكد المشاركون بالورشة التي أقيمت في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق أهمية تفعيل التدريب والتأهيل العملي للطلاب بالتنسيق بين الجامعات والقطاعين العام والخاص إضافة إلى التعاون بين المعاهد والمدارس الفنية والحرفية لتدريب طلابها في شركات المقاولات العامة والخاصة.
وبحث المشاركون في الورشة التي حملت عنوان (معاً نبني) إمكانية الاستفادة من تطورات التكنولوجيا الحديثة وتفعيل المناهج ذات البعد العلمي والمخابر في الجامعة لتكوين قاعدة علمية لدى طلبة الجامعات والمهندسين من الخريجين الجدد لتطوير صناعة مواد البناء وشروط والمواصفات المتعلقة بها.
كما شملت محاور الورشة التي شاركت في تنظيمها شركة (دياري) الهندسية آلية تطوير الدراسات الهندسية وفق أسس علمية تحقق التنمية المستدامة وتقدم مشاريع استثمارية بجودة مناسبة وقضايا الدراسات الهندسية من خلال تطبيق القواعد والقوانين العلمية على أرض الواقع.
وفي كلمة خلال الورشة أكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف ضرورة العمل على تطوير أدوات تنفيذ المشاريع وتقنياتها مشيراً إلى أن ذلك ما تركز عليه الوزارة حالياً ضمن خطة عملها لتطوير قطاع الإسكان وتحسين المنتج الهندسي ولا سيما في مرحلة إعادة الإعمار بالتنسيق مع مختلف الجهات من جامعات ومؤسسات في القطاعين العام والخاص.
بدوره أشار وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف إلى ضرورة تمكين المهندسين الخريجين الجدد من تطبيق مخرجات التعليم إلى جانب الاهتمام بالتدريب المستمر في بيئة العمل والاهتمام بقضايا البيئة والطاقة المتجددة ضمن المشاريع.
من جانبه وزير الصناعة المهندس زياد صباغ لفت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة للتدريب والتأهيل من خلال التشبيك مع جامعة دمشق لأن مخرجات الجامعات هي مدخلات الصناعة والقطاع الصناعي ومن المهم ردم الفجوة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي حيث يوجد خمسة معاهد تطبيقية متوسطة يتم العمل مع وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للمعاهد المتوسطة لإعادة دراسة المناهج المقدمة فيها وتطويرها بشكل علمي يواكب تطورات المرحلة.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم لفت إلى دور الورشة في تسليط الضوء على الخطط والمناهج الدراسية وكيفية ربطها بسوق العمل وأهمية اكتساب الطلاب المهارات العلمية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل وتحديث المخابر العملية بالكليات والتركيز على مشاريع التخرج لمواكبة التطورات الحديثة وقابلية التطبيق.
حضر الورشة معاونا وزير الأشغال العامة والاسكان ورئيس هيئة التخطيط الإقليمي ومدير الهيئة العامة للتطوير والاستثمار العقاري ومديرو الشركات الإنشائية بالوزارة واللواء فوزة البري مدير عام الإسكان العسكري ونقيب المقاولين.