كشف مدير الحدائق في محافظة دمشق سومر فرفور أنه سيتم خلال شهر إغلاق حديقة الحيوان في دمشق تمهيداً لاستثمارها وفق أفضل المواصفات العالمية انسجاما مع مشروع تأهيلها وتطويرها لمدة 6 أشهر بكلفة تقديرية للتأهيل تتراوح بين الـ5 مليارات والـ 6 مليارات ليرة (العرض الفني) والموجودات المفترضة ضمن الحديقة، إضافة إلى 700 مليون ليرة بدل سنوي قابل للزيادة، علماً أن مدة العقد 15 سنة. هذا وصدق المكتب التنفيذي لمجلس محافظة دمشق على عقد الاستثمار لمشروع إعادة تأهيل وتطوير حديقة الحيوان في البارك الشرقي وفق نظام (BOT). وأكد فرفور أن حديقة الحيوان حالياً تكلف 700 مليون ليرة سنوياً لقاء تأمين الطعام والعلف للحيوانات الموجودة فيها إضافة إلى الطبابة، ما اقتضى ضرورة طرحها للاستثمار بما ينعكس على واقع الحديقة والإيرادات. كما لفت إلى الاشتراط على المستثمرين الحفاظ على رسم دخول الزوار على ما هو عليه دون أي زيادة والمقدر بـ500 ليرة سورية، وبالتوازي مع ذلك العمل على رفع مستوى الحديقة لتكون نموذجية تضاهي الحدائق العالمية، بما فيه منح المستثمر نقاطاً إضافية تشجيعية، وإقامة محمية طبيعية، واستثمارها بمطعم ونقاط بيع ومناطق ألعاب. هذا ويوجد في الحديقة 19 أسداً وعدد من الذئاب والضباع والدببة والثعالب والطيور والسلاحف والأرانب ومختلف أنواع الحيوانات، ناهيك عن وجود أطباء بيطريين واختصاصيين لمتابعة الحالة الصحية للحيوانات الموجودة وبشكل يومي لإطعامهم ورعايتهم والمحافظة عليهم من الأمراض. وكشف مدير الحدائق بدمشق أنه يشترط على المستثمر زيادة أنواع الحيوانات وأعدادها وتزويدها بحيوانات فتية، حيث إن الحيوانات الموجودة حالياً في الحديقة هرمة وغير صالحة للتكاثر. ونوه فرفور إلى أن الحديقة حاليا تضم أكثر من 25 نوعاً ما بين طيور ومفترسات (أسود ودببة.. الخ) مع وجود عدد من الحيوانات، علماً أن دفتر الشروط يحدد نوع الحيوانات من نمور وغزلان ودببة.. الخ، بما يشمل مختلف الحيوانات القابلة للعيش في البلاد، علماً أن هناك عدداً من المستثمرين لديهم معرفة وتجارب وخبرة في المجال، وكان لديهم حدائق حيوانات خاصة قبل الأزمة على طريق المطار. كما لفت إلى أن عدد الزائرين خلال العطل يقدر بالآلاف إلى حديقة الحيوان، معتبرا أن الإقبال يعتبر جيداً على الحديقة بوضعها الحالي مع اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطويرها، مضيفاً: من المقرر إغلاقها ريثما يتم الانتهاء من أعمال الصيانة والحدادة وغير ذلك، حفاظاً على سلامة الزوار والحيوانات. في سياق متصل بالجانب الاستثماري، أكد فرفور طرح عدة مواقع كمرائب تحت الحدائق ممن تتضمن اكتظاظاً مثل حدائق الصوفانية والمدفع والطلائع في البرامكة، مشيرا إلى وجود 177 حديقة مفتوحة، مؤكداً وضع دفتر الشروط والإعلان عن الأمر ضمن المزاد. هذا وعمدت محافظة دمشق للتركيز على مشاريع لتعزيز وإنعاش الخزينة وخاصة الجانب الخدمي، بما ينعكس على زيادة الإيرادات، وبالتالي التخفيف من الازدحامات الحاصلة، ومعالجة موضوع ركن السيارات في الطرقات العامة. وبيّن فرور أن هناك خطة للاهتمام بالجانب الخدمي في الحدائق من دورات المياه وزراعة المشاتل، موضحا أن ثلث الحدائق حماماتها مستثمرة، لاسيما مع الأعداد الكبيرة التي ترتاد الحدائق فترة العطل. هذا وتتجاوز مساحة الحدائق بدمشق الـ3 ملايين متر مربع وتتوزع على 177 حديقة مفتوحة (الدخول إليها بالمجان)، وأكثر من 700 حديقة مغلقة (تكون بين الأبنية ومحاطة بأسوار).