كتب: شادي احمد
من البديهي و من المتعارف عليه أن الجامعات ليست مراكز للتعليم فقط ..بل هي مراكز للتفكير و الإبداع العلمي و المعرفي ..
لطالما كانت الحركات الجامعية في العلم و من خلال الاساتذة و الطلاب هي بوابة العبور نحن التطور و الارتقاء ..
لقد تابعت بشغف شديد و صمت ..ماذا فعلت كلياتنا الجامعية خلال الحرب و الأزمة ...
هل أصدرت كلية العلوم السياسية أبحاثا عن واقع الأزمة و الحرب في سورية و استشرفت المستقبل.
هل أصدرت كلية الاقتصاد دراسات حول المشاكل الاقتصادية في سورية و طرق حلها.
هل اصدرت كلية الحقوق مطالعات قانونية بكيفية الاستفادة من القانون الدولي لمحاسبة من دمر جزءا من بلادنا..
هل قامت كلية المعلوماتية بتشكيل جيش من الشباب و الشابات من أجل توظيف التكنولوجيا و وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة قضايانا.
هل قامت كلية علم الاجتماع و كلية التربية بمسوحات ميدانية للواقع الاجتماعي و التربوي نتيجة الحرب و تغيراته و سبل المعالجة.
هل قامت كلية الاعلام بتنظيم ورشات عمل حول الحرب الاعلامية التي شنت على سورية و سبل المقاومة
هل قامت كلية الطب بإنشاء اختصاص طب الطوارئ او ظب الحروب الذي نحن بحاجة ماسة إليه.
هل قامت كلية الشريعة بتحليل الخطاب التكفيري المتطرف الذي انتشر بين العديد من العامة و من رجال الدين و طرحت خطاب ديني وسطي.
هل قامت كليات الهندسة بوضع تصور لدورها في الابحاث الفنية و التقنية المرتبطة بإعادة البناء لاحقا.
هل قامت كلية الفنون بتأسيس ملامح فنية للتعامل مع موضوعات الأزمة ...
هل قامت كلية (قسم) التاريخ بإقامة الندوات و المحاضرات لإعادة فهم التاريخ في ضوء هذه الأزمة.
و غيرها و غيرها ...
ماذا فعلت الجامعات ؟ و إن لم تفعل ...ماذا يجب أن تفعل ؟
