كتب: رشاد كامل خسرت بورصات ومحافظ العملات الرقمية خلال سنة واحدة ماقيمته ٢٠٠٠ ترليون دولار... مبلغ هائل يعادل ضعف ماعند العرب من اموال من النفط و يعادل ميزانية امركيا للدفاع لسنة ونصف فقط... ليس هذا الخبر الخبر انه ٢٢٩،٢٣٦ سوري وسورية لديهم عملات رقمية مشفرة وبالغالب خسروها... حوالي ٢٣٠ الف سوري وسورية لديهم الرغبة في خوض غمار الاستثمار ووجدوا ضالتهم خطي في هذه المغامرة التي شلحتهم اموالهم. في دبي تفاجأت ان معظم الاطباء السوريين هنا يتسلون بوضع مبالغ لا يستهان بها في المحافظ الرقمية، وفي اي جلسة فيها أطباء او رجال أعمال سوريين من العيار المتوسط ، غالبا الحديث يكون عن الاستثمار بالعملات الرقمية... انا وندى رغم اننا اولاد التقانة لكننا لم نؤمن يوماً بهذه الحيلة الرقمية ولاتضخمها ، لا اساس استثماري لها الا الربح السريع الذي يعمي الحكمة... انطلق مفهوم العملة الرقمية تحت شعار التمرد على مركزية المال، اي ضد سيطرة الدولة والمصارف على الاموال، و طرحت نفسها بديلاً للدفع من شخص لشخص من مؤسسة لمؤسسة بدون المرور بوسيط ضامن (البنك) ولا عملة ثابته نسبياً... فكرة لامركزية النقد مغرية لجيل الشباب حول العالم ممن مل سيطرة الحكومة والمصارف وغيرها، يريد ان يتحرر من مئتي سنة سابقة وينطلق الى المستقبل.. واحترم ذلك.. لكن هذه الافكار والرغبات النبيلة تم سطوها الان، ٢٠٠٠ ترليون دولار من مدخرات المودعين لم تتبخر هم دفعوها نقداً وهناك من قبض واصبح اغنى ب ٢٠٠٠ ترليون دولار. اذا هناك خاسر ورابح.. المشكلة اننا عرفنا الخاسر ولكني حاولت ان افهم وان اجد توصيف للرابحين .. لم اجد شيئا يذكر ... هناك من باع العالم الوهم هو الرابح ... غالبا مثل هذه الخسارة ستؤجل لامركزية النقد .. وستعطي حجة للبنوك والدول لتنقض بتشريعات على العملات الرقمية المتمردة... هي جولة... جولة راح ضحيتها ٢٣٠ الف سوري حلم باستثمار امواله ... لوكان عندنا في سورية مكامن استثمارية آمنة فهناك ملايين السوريين ممن لديهم اموال جاهزين لاستثمارها في سورية ومشاريعها.. لكن ليس بالشروط المتوفرة الان، لمن يسأل، اي نعم