مع عودة 168 منشأة وحرفة صناعية، وبعد تأهيل معظم المرافق والبنى التحتية بدأت الحياة والحركة الإنتاجية تعود إلى المنطقة الصناعية بدير الزور، التي خرجت عن الخدمة منذ عام 2012 وطالها التخريب والتدمير جراء الإرهاب.
رئيس مجلس مدينة دير الزور المهندس جرير كاكاخان أشار إلى أنه تم وضع خطة عمل متكاملة، لإعادة إحياء المنطقة الصناعية بالمحافظة وتأهيلها، بالتعاون بين مجلس المدينة والدوائر الخدمية، والمنظمات الدولية العاملة في سورية، مبيناً أنه من الأعمال المنجزة إزالة الأنقاض وتأهيل شبكتي الصرف الصحي لمسافة ألف متر، وشبكة المياه لمسافة 4 آلاف متر، وتركيب 30 عامود إنارة بالطاقة الشمسية، ووضع نقطة شرطية وسط المنطقة.
ولفت إلى أن الخطة تتضمن تنفيذ شبكة اتصالات وأعمال الشبكة الكهربائية، لوصل التيار إلى كامل المنطقة خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أن المكتب التنفيذي لمجلس المدينة طلب من أصحاب المحال والحرف الصناعية نقل عملهم إلى المنطقة الصناعية، وإغلاق الفعاليات الحرفية التي افتتحت بصورة عشوائية، ضمن أحياء المدينة خلال المرحلة الماضية.
كما قام مجلس مدينة دير الزور حسب كاكاخان، بفتح الطريق الممتد بين دوار غسان عبود وحي الصناعة، مع تسيير حافلات النقل الداخلي على هذا الطريق، لتسهيل الوصول إلى المنطقة الصناعية، التي ستستكمل أعمال تأهيلها بصورة كاملة، وسيتم تأمين جميع الخدمات التي تحتاجها.
بدوره أوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة بدير الزور لؤي محيمد أن العمل جار على تأهيل منشآت عدة في المنطقة من قبل أصحابها، تمهيداً لإعادة افتتاحها، مشيراً إلى أنه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تم تأهيل 80 منشأة في المنطقة.
ونوه عدد من أصحاب المنشآت الصناعية بالعمل المنجز، مبينين أن إعادة افتتاح منشآتهم ضمن المنطقة الصناعية تتيح لهم ممارسة عملهم بشكل مريح أكثر من داخل المدينة، وتخفف عنهم تكاليف أجار المحال التي يشغلونها في المناطق الأخرى.