انطلقت اليوم أعمال الدورة الخامسة لمؤتمر الاتحاد العربي للعاملين بالنقل، بمشاركة سورية ومصر ولبنان والسودان واليمن وفلسطين والعراق والبحرين والكويت، وذلك في مبنى المعهد العربي للدراسات العمالية بريف دمشق.
وتخلل المؤتمر عرض تقرير عن نشاط الأمانة العامة للاتحاد العربي لعمال النقل في المرحلة المقبلة وخطتها التي تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والتكامل العربي في قطاعات النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية وتطويرها في المنطقة العربية، وتعزيز قدرات الاتحاد لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، وتعميق التعاون الاستراتيجي بين المنظمات الأعضاء، والتصدي للمحاولات الهادفة إلى إحداث الفتن والمشاكل بين أبناء الأمة الواحدة.
واقترح المشاركون في المؤتمر تشكيل فرق عمل من المنظمات الأعضاء تختص كل منها بموضوعات فنية محددة، مهمتها بحث سبل تطوير قطاع النقل والتنسيق والتعاون بين المعاهد ومراكز التدريب ذات العلاقة، وتبادل المعلومات والبيانات في مجال قطاعات النقل كافة، والتعرف على المستجدات والنتائج التي تسفر عنها اجتماعات المنظمات والاتحادات الإقليمية والدولية المتخصصة في قطاعات النقل باختلاف أنواعها.
ودعا المشاركون إلى إعداد شبكة نقل متعددة الوسائط، وتحديد خطوط الربط مع الدول والتجمعات الإقليمية الأخرى، واقتراح مشاريع اتفاقيات ومذكرات تفاهم عربية للنقل، وتنظيم ورشات عمل متخصصة، والعمل على توحيد شروط ومواصفات ومتطلبات نقل المواد الخطرة، وتحديد العوائق والمشاكل التي تواجه انتقال البضائع بين وعبر الدول العربية، وتحديد حقوق الناقل والمرسل إليه، ومن له حق التصرف بالبضاعة أثناء عملية النقل، وتعديل دستور الاتحاد العربي لعمال النقل.
وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية وأمين عام الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جمال القادري أن أهمية المؤتمر تنبع من أهمية قطاع النقل الذي يعتبر شريان الاقتصاد، مبيناً أن عمال النقل العرب واجهوا الكثير من التحديات خلال السنوات الماضية، وكانوا أهدافاً متحركة للإرهابيين الذين حاولوا تقطيع أوصال الاقتصاديات، ومنها الاقتصاد السوري، ما استدعى وضع خارطة طريق خلال المؤتمر لمقاربة التحديات التي تواجه عمال النقل العرب، ليتم رفع توصياته إلى مجالس العمل العربي المشترك لإيجاد الحلول لها.
وفي كلمة لرئيس الاتحاد المهني للنقل في سورية محمد غسان رسول بين أن الطبقة العاملة تعتبر العصب الحيوي لأي اقتصاد ولقطاع النقل خاصة، لهذا يجب إيلاء هذا القطاع الاهتمام اللازم، والعمل للوصول إلى توصيات وقرارات تحسن ظروف عمال النقل العرب، وترفع الظلم عنهم.
وفي تصريح لمراسلة سانا أكد عدد من النقابيين العرب ضرورة تفعيل قطاع النقل بين الدول العربية، وإيجاد الحلول للمشاكل التي تعيق تطوره.
ومن جمهورية مصر العربية، أشار أشرف الدوقار الذي انتخب اليوم أميناً عاماً لاتحاد النقل العربي إلى أن قطاع النقل يعد شريان الحياة لاقتصادات الدول العربية، ويشكل المؤتمر خطوة مهمة لتطويره في الدول كافة، فيما بين رئيس اتحادات نقابات النقل البري في لبنان بسام طليس أن المؤتمر تنبع أهميته لكونه يعقد في سورية التي نعتز بدورها ومواقفها تجاه جميع الدول، مضيفاً: إنه “يطمح إلى توحيد الجهود من أجل مواجهة كل أعداء الأمة”.
ومن اتحاد نقابة عمال النقل والمواصلات في اليمن، دعا فهد المهدي إلى ضرورة السعي لفك الحصار المفروض على اليمن منذ سنوات، للتمكن من إعادة بناء وتطوير مختلف القطاعات فيها، بما فيها قطاع النقل وتعميق التعاون العربي في هذا القطاع المهم، بينما بين رئيس نقابة العاملين في وزارة المواصلات بالكويت ناصر فلاح العازمي أنه يأمل التوصل إلى توافق بين جميع الدول لحل مشاكل العاملين في هذا القطاع، وتعميق التعاون العربي المشترك.
وأوضح رئيس نقابة النقل في فلسطين محمد ياسين أن المؤتمر ناقش الكثير من القضايا العمالية الملحة، وتم انتخاب المجلس التنفيذي، وأعضاء الأمانة العامة للاتحاد، بما يسهم في تعزيز دوره على أرض الواقع، فيما عبر رئيس النقابة العامة لعمال النقل والاتصالات في العراق صباح شليش الفرج الدراجي عن أمله أن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة تسهم في تعميق العمل المشترك في قطاع النقل العربي، وإزالة الصعوبات التي تواجهه.
من جهته، لفت رئيس النقابة الوطنية لعمال طيران الخليج في مملكة البحرين يوسف أحمد عبد الله إلى أن المؤتمر خطوة لتبادل الخبرات والوصول إلى أفكار إيجابية تدعم قطاع النقل بالدول العربية وتحمي العاملين فيه.
وفي ختام المؤتمر تم انتخاب رئيس للمؤتمر، وعضو مقرر، والمجلس التنفيذي للاتحاد العربي، ورئيس للمجلس، ونائب له، ونائب للأمين العام للاتحاد، والأمناء العامين المساعدين لشؤون العلاقات العربية والدولية والثقافة والإعلام والصحة والسلامة المهنية والاقتصادية والتدريب والتأهيل والشباب والمرأة واللجان المساعدة والثقافة العمالية.