سيريانديز –آية قحف
خلال جلسة ودية مع مجموعة من الأصدقاء تبادلنا أحاديث مختلفة عن الواقع المعيشي والمعاناة اليومية لكل منا ، وكل تفوه بما يعانيه إلا أن إحدى الحاضرات والتي تعمل مدرسة في إحدى مدارس مدينة جرمانا الثانوية للإناث استوقفني حديثها ..
إذ تحدثت عن واقع المدرسة التي تعمل بها وهنا كانت المفاجأة بوجود تصرفات غير أخلاقية وحالات هروب بالجملة وتدني في المستوى التربوي والتعليمي ، والمدرسة عاجزة عن احتواء المشاكل " دفعة واحدة " .
وتابعت المدرسة حديثها عن موقف تعرضت له في حرم المدرسة وهو اقتحام المرشدة الاجتماعية للحصة الدرسية وإهانتها للمدرسة أمام الطالبات متخلية بذلك عن آداب مهنتها ودورها كمرشدة مهمتها حل المشكلات وتهدئة الطالبات وليس اختلاقها والإساءة لهيبة المدرس ، علماً أنه لا يحق لها كمرشدة حضور حصة درسية وذلك يحق لموجه المادة الاختصاصي أو لمدير المدرسة ، علماً أن المرشدة المذكورة عرف عنها في المدرسة السابقة والحالية بعدم التزامها بالدوام وتأخرها بشكل متكرر.
ولا بد من مرشدة اجتماعية تعلم مهامها أن تحتوي الطالبات وتناقشهم لمحاولة حل مشكلاتهم وليس دفعهم لخوض حالة من التمرد ضد المدرسين المتخصصين الذين يبذلون مافي وسعهم لتحسين المستوى التعليمي ، فعوضاً عن تنمية أخلاقهم تعمل هذه المرشدة على تدميرهم فكيف لها التغاضي عن الأسباب التي تدفع طالبة لحمل " خنجر " في حرم المدرسة وتبقى صامتة أمامها دون البحث عن الحلول ، وتشجع طالبة أخرى بأن تتمرد على مدرستها ، وتغفل عن حالات هروب الطالبات من فوق سور المدرسة دون البحث عن السبب والمتابعة مع أوليائهم !!!!
وأشارت المعلمة إلى أن المدارس في جرمانا وليست فقط المدرسة المذكورة يعانون من نقص في الكوادر التعليمية يتم تغطيته من وكلاء غير مؤهلين للتدريس أو تغطية النقص من اختصاصات أخرى ، عدا عن عدم التزام الوكيل بسبب الراتب المنخفض ، وهذا تسبب بوصول طلاب للصفوف الإعدادية لا يملكون مؤهلات الدخول للصفوف لعدم تمكنهم من ممارسة مهام تعتبر بديهية مثل الكتابة اللغوية العربية الصحيحة أو حفظ جدول الضرب ، فكيف لطالب في هذا العمر أن ينجح ويمر ويتجاوز الصفوف الابتدائية دون امتلاك ما يعتبر بسيطاً ؟؟؟
وأنا هنا لا أتهم إدارة المدرسة بالتقصير لأنه وبعد البحث تبين بأن المديرة مجدة في عملها ولكن دون وجود مقومات تساعدها على إتمام مهامها ، فهي تحاول تصليح ما خربته المديرة السابقة وبحاجة لدعم من المعنيين في الأمر لأن يدها وحيدة لا تتم الأمر .
وهنا نخاطب مديرية تربية ريف دمشق ووزارة التربية بأن تؤمن مدرسين بالدرجة الأولى لأن النقص الحاصل في كوادر المواد التخصصية لا يغطيه وكيل يحمل شهادة ثانوية عامة ، إضافة لمحاسبة كل مقصر في عمله ، وكل من يتطاول على مدرس له حصانة وحماية أثناء تأديته لواجبه .
وإلا هل سيكون الحل هو إعادة مقرر (الفتوة العسكرية) لتذكير الطلاب بهيبة المدرسة والمدرس ونحن في القرن الواحد والعشرين بسبب التجاوزات الحاصلة ؟؟؟
في هذه المادة لا نريد أن نذكر اسم المدرسة بشكل صريح أو اسم المرشدة والطالبات المخربات أملاً بإيجاد حل فوري ، وإن لم يكن هناك تصرف مباشر سندرج المعلومات بشكل صريح وكامل !!!
نضع ما سيق ضمن اهتمام السيد وزير التربية الدكتور دارم طباع