يستمر العمل بمبادرة الاتحاد العام للفلاحين لصيانة وإصلاح الأقنية الرئيسة والفرعية المتضررة بفعل الزلزال في ريف حلب، وفقاً لما أكده عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة الإشراف على تنفيذ المبادرة أحمد هلال الخلف.
وبين الخلف أن هدف المبادرة العمل على إزالة آثار الزلزال وتداعياته على العمل الزراعي من ناحية أضرار أقنية الري الحكومية، وذلك بجهود العمل الشعبي، مشيراً إلى أنها المبادرة الأولى من نوعها على مستوى القطر ونعمل على تعميمها بمبادرات مشابهة في باقي المحافظات.
وقال الخلف إن الاتحاد العام للفلاحين تعاقد مع فرع مؤسسة الإسكان العسكري بحلب لتنفيذ أعمال الإصلاح بقيمة 512.5 مليوناً قابلة للزيادة وفق الدراسة المعتمدة من المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي، وتم الانتهاء من الأعمال البيتونية بالأقنية الرئيسة وصيانة الفرعية منها.
وعن آلية العمل والتنسيق أوضح الخلف أنه تم من خلال رؤساء اللجان الفرعية في الروابط الفلاحية في السفيرة ومنبج والباب تحديد الأماكن المتضررة في منشأة الأسد وشرق مسكنة وحتى الريف الغربي لريف الرقة المحرر قرية (الدبسة) وغرب مسكنة وصولاً إلى السفيرة وما حولها .
ولفت الخلف إلى أهمية الإسراع بإنجاز الأعمال، وذلك بهدف إنقاذ الموسم الزراعي الحالي في تلك المناطق المتضررة، وخاصة محصولي القمح والذرة، حيث بلغ إنتاج تلك المناطق العام الماضي 180 ألف طن من القمح، و 250 ألف طن من الذرة.
من جهته أشار المهندس إسماعيل إسماعيل مدير الموارد المائية بحمص إلى أن المديرية أنجزت أعمال الصيانة المتعلقة بشبكة ري حمص حماة عند التقاء قناة ري حمص الرئيسة مع قناة درء السيول موقع سيفون بابا عمرو، مبيناً أن أعمال الصيانه تهدف إلى ضمان تمرير الغزارة المطلوبة، وإطلاق المياه وتمريرها عبره باتجاه الريف الشمالي لحمص والريف الجنوبي لحماة.
وأوضح إسماعيل أنه تم أيضاً الانتهاء من أعمال التعزيل للقناة الرئيسة الممتدة من قطينة إلى سيفون الغن وبطول 47 كم، كما تم الانتهاء من أعمال التعزيل والتنظيف للأقنية الفرعية المتفرعة من القناة الرئيسة بشكل كامل.
بدوره لفت رئيس اتحاد فلاحي حمص سليمان عز الدين إلى أهمية الصيانات التي أجرتها مديرية الموارد المائية بحمص لقناة الري الرئيسة لجهة توفير مياه الري للمزارعين في ظل انحباس الأمطار وارتفاع تكاليف الري من الآبار، مبيناً أن إطلاق مياه الري اليوم لاقى استحساناً كبيراً من مزارعي القمح في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي.