سيريانديز-رصد
تهدف مبادرة العلم أنبل الاحتياجات إلى تعويض الفاقد التعليمي لمتضرري الزلزال في محافظة اللاذقية بعد ما تعرض له قاطنوها من أضرار جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد 6 شباط الماضي ، وتتوجه هذه الدورات لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية ، ليتمكنوا من التقدم للامتحانات النهائية خلال العام الدراسي 20222023.
القائم على هذه المبادرة مستشار وزير السياحة الإعلامي أيمن قحف أشار إلى أن مبادرة تعويض الفاقد التعليمي لمتضرري الزلزال تشكل جزءاً من عملية متكاملة تم إطلاقها لسد بعض الثغرات التي لم تغطى من قبل الجهود الحكومية والمبادرات الأهلية.
وقال قحف رأينا أن يكون ختام مبادراتنا في محافظة اللاذقية مسك عبر إطلاق مبادرة «العلم أنبل الاحتياجات » ، بحيث ان العلم هو الهدف وهو من أنبل الاحتياجات، وكل الاحتياجات الاخرى لا ترقى لمستوى حاجة الجيل الصاعد إلى العلم.
وبين قحف أن المبادرة قد تمكنت من الوصول لحوالي 250 طالب بالشهادتين الإعدادية والثانوية ليتم إعطاءهم المنهاج بطريقة مكثفة لتعويض الفاقد ومتابعة احتياجاتهم العلمية ، لافتاً إلى الدعم الكبير الذي قدمته كل من وزارة التربية ومديرية التربية في اللاذقية لتقديم كل ما يمكن للطلاب ليتمكنوا من تعويض الفاقد التعليمي وبناء سورية للمستقبل، مضيفاً أن المبادرة تهدف لتأهيل هؤلاء الطلاب ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع سيما بعد ما تعرضوا له.
متقدماً بالشكر للجهات الداعمة لهذه المبادرة وبشكل خاص رجل الأعمال مازن ترزي وعدد من السوريين المغتربين في الكويت ومنهم المهندس خالد سعد الدين ،بالإضافة لأجنحة الشام للطيران التي ستقدم لكل طالب متفوق تذكرة طيران مجانية كنوع من التشجيع .
وفي الختام توجه قحف بالشكر لوازرة السياحة ممثلة بالوزير محمد رامي مرتيني والشركة السورية للنقل وللسياحة الداعمتين للمبادرات في اللاذقية من اللحظة الأولى لوقوع الزلزال.
بدوره مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل أشار إلى افتتاح مركزين في اللاذقية ومركزين في جبلة مع وجود كادر ن المعلمين والمدرسين الأكفاء ومدربين في وزارة التربية للإشراف على هذه الدورات ومتابعتها توجه بالشكر للمتابعين لهذه المبادرة والقائمين والمتابعين لها سيما وأنه قد تم تأمين القرطاسية للطلاب .
من ناحيتها رئيسة مركز ياسر خضر عباس لتعويض الفاقد التعليمي في مدينة اللاذقية نور عمران أوضحت أن المدرسين يقدمون جهودا حثيثة ومتابعة تعليمية مستمرة للطلاب المتضررين من خلال إعطاء الفاقد التعليمي، مشيرة إلى الإقبال الشديد للطلاب للانتساب إلى المبادرة، ومعربة عن شكرها لأصحاب الأيادي البيضاء في مساعدة الطلاب على إكمال تحصيلهم العلمي، وخصوصاً ممن ليس لديهم المقدرة المادية على التسجيل في معاهد خاصة.
بدورهم عبر عدد من الطلاب المنتسبين للمبادرة والمنقطعين عن المدرسة بعد كارثة الزلزال عن شكرهم لهذه المبادرة الفاعلة والداعمة تعليمياً ونفسياً.
يذكر أن المبادرة قد انطلقت منذ حوالي اسبوعين ومستمرة حتى تعويض كامل الفاقد التعليمي وتحضير الطلاب لخوض امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية.