كشف الكتاب الإحصائي السنوي الصادر عن المكتب المركـزي للإحصاء المتضمن إحصاءات التجارة الخارجية أن إجمالي المستوردات خلال عام 2021 بلغ 9503 ملايين طن بقيمة 13153 مليار ليرة، مقارنة بالمستوردات خلال عام 2020 والتي بلغ 9.893 ملايين طن بقيمة 4622.9 مليار ليرة.
على حين أن إجمالي الصادرات خلال 2021 بلغ 2379 ألف طن بقيمة 3822 مليار ليرة، مقارنة بالعام 2020 والذي بلغ 2.056 مليون طن بقيمة 2308.1 مليارات ليرة، وكما تم خلال 2021 إعادة تصدير 5 آلاف طن بقيمة 14.7 مليار ليرة، مقارنة بعام 2020 حيث تمت إعادة تصدير 9 آلاف طن بقيمة 6.720 مليارات ليرة.
وأشارت بيانات الكتاب الإحصائي (التي حصلت «الوطن» على نسخة منها) إلى أنه تم خلال 2021 ترانزيت 319 ألف طن بقيمة 1151 مليار ليرة مقارنة بالعام 2020 والذي بلغ الترانزيت فيها 291 ألف طن بضائع بقيمة 399.3 مليار ليرة.
وكشفت بيانات المركزي للإحصاء أن عجز الميزان التجاري خلال 2021 بلغ 9331 مليار ليرة مقارنة بالعام 2020 والذي بلغ العجز فيه 2314 مليار ليرة، أي بمعدل تراجع بلغ 303 بالمئة.
مع التنويه إلى أنه تم اعتماد سعر الصرف على أســاس الســعر الرسـمي للعمــــلة الأجنبية الصادر عن مصرف سورية المركزي في عام 2021 والمحدد للمستوردات بـ2156.6 ليرة وللصادرات بـ2135.4 ليرة، بينما حدد في عام 2021 للمستوردات بـ969.38 ل.س وللصادرات بـ961.72 ل. س.
الأستاذ الجامعي ومدير مكتب الإحصاء سابقاً الدكتور شفيق عربش رأى في حديثه لـ«الوطن» أن التراجع الكبير في الميزان التجاري يدل على فشل سياسة إحلال المستوردات، حيث إن زيادة المستوردات يدل على عدم نجاح وزارة التجارة الخارجية في عملية الترشيد الذي انتهجته للحفاظ على الليرة السورية، وعدم وجود أي تحسن في الإنتاج المحلي وبالتالي بقي الاعتماد الأساسي على المستوردات.
عربش أضاف قائلاً: يلاحظ ازدياد واضح بالعجز خلال عام 2021 إذ يقترب من 4 مليارات دولار بينما كان في عام 2020 نحو 2.5 مليار دولار، ويلاحظ أن زيادة العجوزات ينعكس سلباً على سعر صرف الليرة السورية تجاه سلة العملات الأخرى.
تعاملات عربية
الكتاب الإحصائي كشف أن إجمالي مستوردات سورية من الدول العربية خلال عام 2021 بلغ 2352 مليار ليرة، مقارنة بالعام 2020 والذي بلغ 772.6 مليار ليرة سورية.
وبينت البيانات أن مصر احتلت المرتبة الأولى بين الدول العربية بالنسبة للمستوردات خلال عام 2021 بقيمة إجمالية بلغت 701 مليار ليرة، وكذلك الحال بالنسبة للعام 2020 والذي بلغ 285.5 مليار ليرة، تليها الإمارات العربية المتحدة بقيمة 493 مليار ليرة محافظة على مركزاها في عام 2020 والذي بلغ 171.6 مليار ليرة، يليها لبنان بقيمة 307 مليارات ليرة، ثم الأردن بقيمة 217 مليار ليرة، ثم السعودية بقيمة 169 مليار ليرة، فالعراق بقيمة 10 مليارات ليرة، على حين بلغ إجمالي المستوردات من بلدان عربية أخرى 450 مليار ليرة.
وأوضحت بيانات المركزي للإحصاء أن إجمالي الصادرات السورية إلى الدول العربية خلال عام 2021 بلغ 3099 مليارات ليرة مقارنة بالعام 2020 والبالغ 1889.7 مليار ليرة، حيث احتلت العراق المرتبة الأولى بالنسبة للصادرات السورية في عام 2021 بقيمة 780 مليار ليرة مقارنة بعام 2020 بقيمة 536.9 مليار ليرة، تليها السعودية بقيمة 651 مليار مقارنة بالعام 2020 والبالغ 359.1 مليار ليرة، ثم لبنان بقيمة 544 مليار ليرة، ثم الإمارات العربية المتحدة بقيمة 276 مليار ليرة، فمصر بقيمة 185 مليار ليرة، ثم الأردن بقيمة 182 مليار ليرة، على حين بلغ إجمالي الصادرات إلى دول عربية أخرى 478 مليار ليرة.
وبالنسبة للإدخال المؤقت خلال عام 2021 بلغ 1008 مليار ليرة، مقارنة بالعام 2020 بلغ إجمالي قيم المواد المدخلة مؤقتاً خلاله 347.9 مليار ليرة.
كما بلغت قيمة المواد المعاد تصديرها خلال عام 2021 نحو 9.9 مليار ليرة مقارنة بالعام 2020 والبالغ 3.8 مليارات ليرة.
الدكتور عربش بين أنه فيما يتعلق بتركيبة المستوردات والصادرات مع الدول العربية يلحظ أنه إلى حد كبير يوجد فيها ثبات.
سورية والاتحاد الأوروبي
وكشفت بيانات الكتاب الإحصائي أن إجمالي مستوردات سورية من دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2021 بلغ 736 مليار ليرة مقارنة بالعام 2020 والبالغ 422.9 مليار ليرة.
ووفقاً لبيانات المركزي للإحصاء احتلت رومانيا المرتبة الأولى بقيمة المستوردات والتي بلغت 159.5 مليار ليرة، مقارنة بالعام 2020 والتي بلغت 110.3 مليارات ليرة، تليها إيطاليا بقيمة 110 مليارات، فألمانيا الاتحادية بقيمة 94.9 مليار ليرة، ثم بلجيكا بـ 88 مليار ليرة، ثم إسبانيا بـ70 مليار ليرة فهولندا بـ73 مليار ليرة، على حين بلغ إجمالي المستوردات من دول الاتحاد الأخرى 139 مليار ليرة.
ووفقاً لبيانات المكتب بلغ إجمالي الصادرات السورية إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2021 202 مليار مقارنة بالعام 2020 والذي بلغ نحو 137.2 مليار ليرة.
وبين المركزي للإحصاء أنه احتلت المرتبة الأولى بالصادرات السورية ألمانيا بـ40 مليار ليرة، تليها هولندا بـ31 مليار ليرة، ثم رومانيا بـ26 مليار ثم إسبانيا بـ23 مليار ليرة، فإيطاليا بـ17مليار، تليها بلجيكا بـ9 مليارات، على حين بلغ إجمالي الصادرات إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي 53 مليار ليرة.
على حين بلغ إجمالي قيم مواد الإدخال المؤقت من دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2021 نحو 46 مليون ليرة مقارنة بالعام 2020 والبالغ نحو 307.9 ملايين ليرة، بينما بلغ إجمالي قيم المواد المعاد تصديرها والتي مصدرها دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2021 نحو 199 مليار ليرة مقارنة بالعام 2020 والبالغ نحو 133 مليون ليرة.
وبالعودة إلى الدكتور عربش قال: بالنظر إلى إجمالي الصادرات والواردات من دول الاتحاد الأوربي نجد أن مستورداتنا وفق سعر صرف الدولار المعتمد خلال العامين 2021 و2020 شهدت تراجعاً بحدود 110 ملايين دولار، وكذلك الأمر بالنسبة لصادراتنا لهذه الدول إذ إنه وبعد أن كانت في عام 2020 بنحو 150 مليون دولار تراجعت في 2021 إلى 91 مليون دولار.
على حين بلغ إجمالي الصادرات السورية إلى دول أوروبية ليست ضمن دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2021 /97 مليار مقارنة بعام 2020 والبالغ نحو 92 مليار ليرة.
ووفقاً للمركزي للإحصاء احتلت أوكرانيا المرتبة الأولى بقيمة الصادرات السورية خلال عام 2021 بقيمة 35 مليار ليرة، تليها كرواتيا بقيمة 30.9 مليار ليرة، ثم روسيا الاتحادية بقيمة 22 مليار ليرة،، فالمملكة المتحدة بـ3 مليارات ليرة، على حين بلغت قيم المواد المصدرة إلى دول أوروبية أخرى 5 مليارات ليرة.
كما بلغ إجمالي قيم مواد الإدخال المؤقت مصدرها دول أوروبية ليست ضمن الاتحاد الأوروبي خلال عام 2021 بلغت 17 مليون ليرة مقارنة بالعام 2020 والبالغ نحو 27.2 مليون ليرة، على حين بلغ إجمالي قيم المواد المعاد تصديرها من تلك الدول خلال عام 2021 بقيمة 1.4 مليار ليرة، مقارنة بالعام 2020 نحو 169مليوناً.
الدكتور عربش أوضح أنه يلاحظ وجود ثبات تقريباً بقيمة المستوردات من دول خارج الاتحاد الأوربي مقومة بالدولار بين العامين2020 و2021، معيداً ذلك إلى استيراد القمح بشكل أساسي من أوكرانيا، وأضاف قائلاً: ولكن المفاجأة كانت احتلال رومانيا المرتبة الأولى، ولا أعلم ماذا نستورد بالضبط منها؟
مع أميركا
وبالنسبة للمواد المستوردة من دول أميركا بين المكتب المركزي للإحصاء أنه في عام 2021 بلغ إجمالي قيمتها 430 مليار ليرة، مقارنة بالعام 2020 بلغ إجمالي قيمتها 165.3 مليار ليرة.
ووفقاً لكتاب الإحصائي احتلت البرازيل المرتبة الأولى بقيمة 224 ملياراً يليها الأرجنتين بقيمة 169 ملياراً، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 17 مليار ليرة، فغواتيمالا بقيمة 11 مليار ليرة، بينما باقي بلدان أمريكا الأخرى بلغ 7 مليارات ليرة.
وكشف المكتب المركزي للإحصاء أن إجمالي المواد المصدرة من سورية إلى دول أميركا خلال عام 2021 بلغ 35 ملياراً مقارنة بالعام 2020 والذي بلغ 15.6 مليار ليرة.
وأشار المركزي للإحصاء إلى أن الولايات المتحدة احتلت المرتبة الأولى بالصادرات السورية بين الدول الأميركية بـ20.9 مليار ليرة، تليها البرازيل بـ453 مليون ليرة، فالأرجنتين بـ12 مليون ليرة، على حين بلغ إجمالي الصادرات السورية إلى بلدان أميركية أخرى 14 مليار ليرة.
وأشارت بيانات المركزي للإحصاء إلى أن إجمالي قيمة المواد المعاد تصديرها والتي مصدرها دول أميركا خلال عام 2021 بلغ 264 مليوناً مقارنة بالعام 2020 بلغ 1.7 مليار ليرة، على حين لم يتم تسجيل أي مواد إدخال مؤقت من دول أميركا خلال العام 2020.
الدول الآسيوية
ولفت المكتب المركزي للإحصاء إلى أن إجمالي قيم المواد المستوردة من الدول الآسيوية بلغت 2253 ملياراً مقارنة بالعام 2020 والتي بلغت 1096 ملياراً.
ووفقاً لبيانات المركزي للإحصاء احتلت الصين المرتبة الأولى بقيمة 1158 ملياراً مقارنة بالعام 2020 بـ506.2 مليارات ليرة، يليها الهند بـ423 مليار ليرة، فإيران بـ233 ملياراً، ثم ماليزيا بـ94 ملياراً، تليها تركيا بمليار ليرة، ومن بلدان آسيوية أخرى بلغ 341 مليار ليرة.
وبين المكتب المركزي للإحصاء أن إجمالي الصادرات السورية إلى الدول الآسيوية خلال عام 2021 بلغ 330 ملياراً مقارنة بالعام 2020 الذي بلغ 157.8 مليار ليرة.
وأشارت البيانات إلى أن تركيا احتلت المرتبة الأولى بـ254 مليار ليرة، تليها الهند بـ24 مليار ليرة، فإيران بـ21 مليار ليرة، ثم الصين بـ6 مليارات ليرة، وأخيراً ما ليزيا بـ897 مليون ليرة، بينما بلغت قيمة الصادرات إلى دول آسيوية أخرى 22 مليار ليرة.
ولفت المركزي للإحصاء إلى أن إجمالي قيمة مواد الإدخال المؤقت من الدول الآسيوية خلال عام 2021 بلغت ملياري ليرة، بينما في عام 2020 بلغت 21.3 مليار ليرة.
وأشار إلى أن إجمالي قيم المواد المعاد تصديرها والتي مصدرها دول آسيوية خلال عام 2021 بلغت 2.5 مليار ليرة بينما في عام 2020 بلغت 782 مليوناً.
وبيّن التقرير أن مجموع مستوردات سورية من بلدان أخرى خلال عام 2021 بلغت 6413 مليار ليرة مقارنة بالعام 2020 والتي بلغت 1734 ملياراً، على حين بلغ إجمالي المواد المصدرة إلى هذه الدول خلال عام 2021 بلغ 56 ملياراً مقارنة بالعام 2020 والذي بلغ نحو 15.5 ملياراً، بينما بلغت قيمة المواد المعاد تصديرها من هذه الدول 371 مليون ليرة، على حين لا يوجد مواد تم إدخالها مؤقتاً من هذه الدول.
وعن تركيبة المستوردات إلى دول آسيا أوضح الدكتور عربش أنها حافظت على قيمتها على مدار العامين الأخيرين بحوالي مليار دولار، وقال: نرى بالعامين المتتالين أن نصف هذه المستوردات تأتي من الصين وهذا طبيعي بالنسبة لموقع الصين في التجارة العالمية.
وأضاف قائلاً: لكن اللافت هو صادراتنا إلى الدول الأسيوية والبالغ 370 مليار ليرة، إذ يلاحظ أن 75 بالمئة منها يذهب إلى تركيا وهذا يضع علامات استفهام حول العلاقة التجارية مع تركيا لكون جميع المعابر بين سورية وتركيا تقريباً خارج مناطق السيطرة، مضيفاً: كما أن بيانات مركز الإحصاء التركي أرقامهم مختلفة عن أرقامنا وخصوصاً بصادراتهم إلى سورية، ويبقى السؤال الأساسي كيف تتم العلاقة التجارية بين البلدين وهل تتم عبر التهريب، واضعاً السؤال برسم الجهات المعنية للإجابة عنه.