اعتمدت محافظة اللاذقية خلال اجتماع موسع خطة إدارة مكافحة حرائق الغابات التي اعدتها مديرية الزراعة استعداداً لإقتراب فصل الصيف وزيادة احتمالات حدوث الحرائق.
واكد المحافظ عامر هلال أن الاجتماع استباقي لتنسيق كل الجهود بين منظومة الإطفاء والجهات الداعمة ومن بينها رجال الجيش العربي السوري , مشيرا الى أن خطة إدارة مكافحة الحرائق لحظت دوراً لكل جهة عامة وتموضع الياتها وكواردها لإشراكهم في عمليات المكافحة عند الحاجة بالتنسيق مع غرفة العمليات.
وبين المحافظ هلال أهمية الاجتماع في إعداد خطة منسجمة ومتكاملة تسهم في تلافي أي ثغرة , بالتنسيق بين الكل الجهات المشاركة والفاعلة لدرء خطر الحرائق والتخفيف من خسائرها سواء على الغطاء النباتي أو في الممتلكات العامة والخاصة معربا عن أمله بأن تكون كل الجهات على قدر المسؤولية في مكافحة الحرائق وتحقيق أعلى مستوى من التعاون.
من جهته أشار اللواء بركات ..الى جاهزية وحدات الجيش لدعم جهود مكافحة الحرائق بالمعدات والكوادر البشرية لإبعاد الاخطار التي يمكن ان تتسببها لاسيما مع انتشار الغابات على مساحات واسعة وتحقيق أكبر قدر من التواصل والتنسيق بين الأهالي وعناصر الجيش وغرفة العمليات و منظومة الاطفاء.
أمين فرع اللاذقية للحزب المهندس هيثم اسماعيل لفت الى ضرورة تنظيم دور المجتمع المحلي وتفعيلاه , والاستفادة من الوحدات الادارية التي تغطي كامل مساحة المحافظة مع الجمعيات الفلاحية والفرق الحزبية واليات القطاع الخاص , ووضع الية تنسيق مع مستوى كل وحدة ادارية وتـأمين الاستجابة الأولية المجتمعية لحين وصول كوادر ومنظومة الاطفاء.
من جهته , أشار اللواء كرم إلى استنفار الوحدات الشرطية كافة ومتابعة متسببي الحرائق وتوقيف من تثبت مسؤوليته , والعمل على تنسيق جهود عمليات الإطفاء على أرض الواقع وتقديم المؤازرة المطلوبة ..مشيرا الى اهمية التعويل على العمل الشعبي المنظم.
وقدم مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس باسم دوبا عرضا عن جوانب الخطة وتوزع الامكانات ومسببات الحرائق ،وخطورة ومعوقات مكافحة الحرائق في بعض المواقع مشيرا الى التوسع الذي اجرته المديرية على الخطة عن الاعوام السابقة لتطوير الية العمل فيها.
وبين دوبا أن ذروة خطر الحرائق على الغابات يكون خلال فترة أشهر أيلول وتشرين الأول والثاني ، نتيجة فترة الانحباس المطري وانخفاض مستوى الرطوبة وهبوب الرياح الشرقية ، وان النشاط السكاني وتداخل الغابات مع الاراضي الزراعية احد اهم اسباب حدوثها داعيا الى نشر التوعية بمخاطر بعض الممارسات الخاطئة لاسيما التحريق للتخلص من الاعشاب والابلاغ الفوري عن الدخان
و النيران.
واكد مدير الزراعة ان المديرية وضعت خطة لترميم 1800 كيلو متر من الطرقات في الحراج و شق 5ر12 كيلو متر ضمن الغابات سيتم الانتهاء منها قريبا ..مع تجهيز مراكز الاطفاء بمعداتها وزيادة الجاهزية.
وبين ان المديرية لديها 37 سيارة إطفاء مختلفة الاحجام موزعة على مناطق المحافظة و20 جراراً ومقطورة و5 مراكز إطفاء و10 أبراج مراقبة وان المديرية انجزت تأهيل وتجهيز خزانات مياه بيتونية ومناهل مائية في المناطق الضرورية لتسهيل تزود الاليات بالمياه، الامر الذي يحتاج أيضا لى تعاون مع مؤسسة المياه والموارد المائية.
وتنتشر اضافة الى مراكز اطفاء الزراعة ٧ مراكز اطفاء ريفية تتبع لفوج اطفاء اللاذقية جاهزة للتعامل مع الحرائق و تغطي مناطق المحافظة البعيدة و كان لها دور فعال في تقليل الخسائر نتيجة سرعة الوصول والاستجابة الى جانب كوادر مديرية الدفاع المدني.
وعرض المشاركون في الاجتماعات ، مجموعة من الاجراءات المتعلقة بتقييم خطة العمل وتلافي اي سلبية تظهر فيها والية تنسيق جهود المجتمع المحلي .
حضر الاجتماع في الاجتماع الذي عقد في مبنى المحافظة، رئيس اللجنة الامنية والعسكرية اللواء بركات بركات وامين فرع الحزب المهندس هيثم اسماعيل وقائد القوى البحرية اللواء محسن عيسى وقائد الشرطة اللواء عبدو كرم ورؤساء الاجهزة الامنية ومديرو الجهات العامة المعنية.