فادي بك الشريف
شهد واقع النقل الداخلي خلال الأيام القليلة الماضية انتكاسة واضحة على العديد من خطوط النقل وتجمعات البرامكة وشارع الثورة وتحت جسر الرئيس والفحامة وذلك بعد فترة استقرار شهدها واقع الملف خلال الأسابيع الماضية تزامناً مع تطبيق نظام التتبع الإلكتروني، في وقت أكدت فيه المعلومات الرسمية أن هناك عطلاً طارئاً في منظومة عمل الـ«جي بي إس» أثر في واقع تزود جميع السرافيس بالكميات اللازمة من المازوت، مع توقف عدد من البطاقات ما انعكس على واقع التعبئة.
واشتكى عدد من سائقي السرافيس من عدم حصولهم على مخصصاتهم الكاملة، الأمر الذي أثر في واقع تخديم العديد من الخطوط وأحدث نقصاً في السرافيس من جراء النقص في الكميات المزودة لهم، ما استدعى تدخل عدد من باصات النقل الداخلي يومي الجمعة والسبت الماضيين لسد النقص الحاصل في بعض الخطوط.
وعلى نحو متصل، أكدت مصادر رسمية أن هناك سبباً آخر يرتبط بتطبيق ميزة بداية الخط ونهايته على 17 خط نقل في العاصمة، الأمر الذي خرجت فيه السرافيس غير الملتزمة بمسار عملها من بداية الخط وحتى نهايته من عملية التزويد بالمادة ما أحدث نقصاً أيضاً في عدد السرافيس.
وبينما أكد مؤخراً مصدر مسؤول في فرع محروقات دمشق أنه لا يوجد أي نقص بواقع طلبات المازوت المخصصة للمحافظة، اعتبر عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في المحافظة قيس رمضان أن هناك متابعة يومية لواقع تأمين المادة لجميع الفعاليات ضمن أولويات عمل تشمل الأفران والمشافي بما في ذلك قطاع النقل.
وبين عضو المكتب التنفيذي أن واقع الطلبات بالنسبة للمازوت لم بتغير خلال الأيام الماضية بواقع 20 طلباً يومياً، لكن المقصود بوجود نقص بواقع المادة هو أن حاجة العاصمة إلى 30 طلباً يومياً للقيام بالدور المنوط لتخديم مختلف الفعاليات المذكورة، وهو ما يتم العمل عليه لإمكانية زيادة عدد الطلبات بالتنسيق مع المعنيين، بما في ذلك متابعة تطبيق آلية الـ«جي بي إس» بشكل منظم ومن دون أي عقبات.
هذا ولم ينف رمضان وجود خلل تقني في منظومة الـ«جي بي إس»، مضيفاً: وعدنا بإصلاح المنظومة في أسرع وقت، علماً أن هذا الأمر يتابع من المديرية العامة لنظم المعلومات في وزارة النفط، وهو ليس من مهام أو اختصاص المحافظة على الإطلاق.
وفيما يخص واقع البنزين، وحسب عدد من السائقين فإن كازيات أخبرتهم بأنها تحصل على نصف مخصصاتها من الطلبات.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي أنه لا يوجد أي نقص بواقع الطلبات ويصل عددها حالياً إلى 30 طلب بنزين يومياً وهذا الرقم لم يتغير، والحصول على المادة حسب المرتبطين بالمحطة بنسبة محددة، مضيفاً: ما دامت فترة وصول الرسالة تصل إلى 13 أو 14 يوماً، وفي حال لو كان هناك نقص لتأخرت رسائل البنزين أكثر من هذه الفترة.
وفيما يخص واقع تركيب الـ«جي بي إس» لسيارات الأجرة «التكاسي» أكد رمضان أنه تم البدء بدفع الرسوم ليصار إلى تركيب الأجهزة خلال الفترة القادمة، متوقعاً البدء بالتركيب بعد العيد، مع اتباع الآلية نفسها المتبعة بإيقاف التزود بالمادة لغير المبادرين بدفع الرسوم من أجل تركيب الأجهزة.