لاستخدامه في عدة مجالات كالتدريس والتدريب والأعمال الخطرة على حياة الإنسان صمم مجموعة من طلاب الكلية التطبيقية بجامعة دمشق روبوتاً على شكل وجه إنسان يحاكي وينفذ مجموعة من حركات الإنسان، كتحريك الفك والرقبة والعينين، إضافة إلى مجموعة من تعابير الوجه كالخوف والفرح والاشمئزاز والغضب والحزن والمفاجأة.
وبينت راما التقي وهي ضمن مجموعة الطلاب المشاركين بتصميم الروبوت، والتي شملت كذلك تيماء الأعور وإيناس أبو إسماعيل وتمام قرقوط أن دراسة المشروع من الناحية الطبية جرت على حركة العضلات التعبيرية وكل الأجزاء المتحركة حتى يتم تمثيلها بالطريقة والأسلوب الميكانيكي، مؤكدة أنه تم جمع 4 اختصاصات هي الكهرباء والميكانيك والإلكترون والبرمجة بالمشروع مع تطبيق مفهوم علم “البايوميكانيك” أو”الميكانيك الحيوي” المتمثل بتطبيق المبادئ الميكانيكية على الكائنات الحية.
وأوضحت التقي خلال حديثها لـ سانا الشبابية أنه تم التركيز بالمشروع على الرأس البشري الذي تم تصميمه من مادة “بي ال أي” وطباعته على طابعة ثلاثية الأبعاد، لافتة إلى أن الرأس قادر على تحريك العين بعدة درجات، وكذلك العنق والفك والأجفان باستخدام عناصر إلكترونية وميكانيكية، ومنها المتحكم الدقيق “بي أي رسبيري “والذي تمت برمجته بلغة بايثون وهي من لغات البرمجة عالية المستوى بعيدة عن فهم الحاسوب لها وأقرب إلى فهم البشر، إضافة إلى وجود محركات سيرفو صغيرة وقطع ميكانيكية تمت طباعة غالبيتها بطباعة ثلاثية الأبعاد.
ولفتت التقي إلى أنه رغم الإمكانيات المادية المحدودة، فقد تم الحصول على نتائج مرضية، ولكنهم لم يتمكنوا من تقديم تفاصيل للوجه لعدم توافر المواد الأقرب للجلد الطبيعي محلياً وبسبب أسعارها المرتفعة عالمياً.
بدوره أوضح الدكتور سامر حسام الدين المدرس في الكلية التطبيقية بجامعة دمشق والمشرف على المشروع أن الروبوت هو الأول في سورية الذي تم تصميمه على شكل رأس ويتم العمل على استكمال المشروع للحصول على ربوت كامل قادر على المشي والتحدث والنطق لاستخدامه في عدة مجالات، كالتدريب والتدريس ومساعدة كبار السن ومرضى التوحد، إضافة إلى استخدامه بالمجال الدعائي والصناعي عبر القيام ببعض الأعمال الخطرة كاللحام وغيرها.
وبين حسام الدين أنه استخدم بروبوت الرأس 25 محركاً مع توصيلات الراسبيري نانو حاسوب بحجم بطاقة الائتمان وبرمجته، وسيتم تطويره ووصله بالـ /جي بي تي/ بالذكاء الاصطناعي للحصول على النطق، منوها بأهمية نشر ثقافة وجود روبوتات ضمن سوق العمل لأهميتها بالصناعة ولفت نظر المستثمرين لوجود كوادر مدربة وموجودة تستطيع المساهمة في تحديث وتطوير خطوط الإنتاج.