سيريانديز-دريد سلوم
يبدو أن قدر السوريين أن يبقوا على قيد الحياة بالرغم من تضافر الجهود التي تضيق الخناق عليهم وخاصة ماهو متعلق بمقننات البطاقة الذكية وتجارب إضافة مواد وإزالتها لعدم توفرها أز لارتفاع أسعارها وهلم جرى.. وكذلك رعب رفع الدعم أو إعادته حسب ماهو دارج مؤخراً للعائلات التي تملك أكثر من سيارة وهنا لن نخوض في هذا التفصيل لأن كل سوري بات يعرفه.
وهذه المرة يبدو أن الفكرة راقت لبرنامج الأغذية العالمي الذي قرر وفق بيان صادر عنه أن يخفض حجم المساعدات المقدمة بما يتناسب مع الاحتياج في كل المحافظات السورية بمختلف مناطق السيطرة.
وفي البيان أوضح البرنامج أنه يستخدم بيانات الاحتياج المتوفرة لديه لتحديد أولئك الذين سيمنحون الأولوية في الحصول على المساعدات الغذائية. بناءً عليه، سيتم إعلام العائلات بالتعديلات التي ستطرأ على مساعداتهم الغذائية من حيث التواتر أو النوع عبر مكاتب الاستعلام التي تتواجد في نقاط التوزيع لشرح التغييرات والإجابة عن الاستفسارات كما سيتوفر خط ساخن لاستقبال المكالمات.
وبين البرنامج أنه اعتباراً من تموز سيطبق هذا التخفيض بالرغم من قناعته بأن كل العائلات التي تحصل على المساعدات من خلاله هي بحاجة للمساعدة وبالتالي عاد ليؤكد سعيه لضمان وصول المساعدات للأسر الأكثر احتياجاً وافتقاراً للأمن الغذائي بالرغم من كونه لايملك مورد مستقل وإنما يعتمد فقط على التمويل الطوعي الانساني
ولفت البيان إلى أن وضع التمويل للبرنامج في سوريا ليس حالة معزولة، حيث أن 345 مليون شخص حول العالم يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي في 2023، وهو ضعف عددهم في عام 2020. هذا الازدياد في الاحتياج لم تتم مقابلته بتمويل مواز. لذا يقوم برنامج الأغذية العالمي باتخاذ قرارات صعبة بمناطق مختلفة حول العالم، حيث أن جميع عملياته تقريباً تتعرض لتخفيض كبير في حجم المساعدات أو عدد العائلات التي تستفيد منها، وبالرغم من ذلك سيستمر بتقديم المساعدات الغذائية الطارئة لثلاثة ملايين شخص كل شهر، كما سيستمر بتقديم الوجبات المدرسية والدعم التغذوي للنساء والأطفال والدعم في مجال التعافي المبكر.
في حين استعرض البياض المساعدات المقدمة في العام السابق إذ أنه في 2022 قدم الوجبات المدرسية اليومية لما يزيد عن 600,000 طفلاً، وقدم المواد التغذوية الوقائية لأكثر من 400,000 من الأطفال والنساء، كما عالج أكثر من 65,000 امرأة وطفل من سوء التغذية. ويقدم برنامج الأغذية العالمي الدعم في مجال التعافي المبكر بما في ذلك دعم العائلات في الحصول اليومي على الخبز المدعوم عن طريق المخابز المعاد تأهيلها من قبل البرنامج، ودعم المزروعات والمزارعين عن طريق تأهيل البرنامج لأنظمة الري.
لقد أرسلت
خلي يشوفو