بهدف رفد القطاع السياحي بكوادر مؤهلة بمهنة الدلالة السياحية تواصل الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي في وزارة السياحة، بالتعاون مع اتحاد غرف السياحة والمعهد العالي للغات إجراء الاختبارات لاختيار عدد من الراغبين بالحصول على ترخيص للعمل بهذه المهنة، وذلك في مقر الهيئة بدمشق.
وبين مدير عام الهيئة المهندس مسلم الناعم أن الاختبارات التي بدأت أمس وتنتهي غدا تقدم لها أكثر من 70 شخصاً من مختلف المحافظات، وتركز على المهارات الشخصية، وإتقان اللغة الأجنبية والثقافة العامة والإلمام بالمواقع التاريخية والأماكن الأثرية بسورية.
وأكد الناعم أن الناجح في الاختبارات يتأهل للالتحاق بدورة تدريبية لمدة شهر ونصف الشهر تتضمن معلومات نظرية وعملية متخصصة في مجال السياحة يليها اختبار شفهي، وآخر كتابي ليحصل الناجح فيها على ترخيص للعمل كدليل سياحي.
مديرة المهن السياحية في وزارة السياحة سمر عيسى أوضحت أن الهدف من المقابلات الشخصية التي تسبق الدورة اختيار الكفاءات المناسبة وخاصة من الشباب، منوهة بأهمية عمل الأدلاء السياحيين في الترويج للسياحة بسورية من جهة، وتأمين فرص عمل للكوادر المتخصصة.
بدوره أوضح أيهم مهنا مدير التدريب والتأهيل المستمر في الوزارة أن الدورة تبدأ في الـ 20 من الشهر الجاري، وتركز محاورها حول تعريف الناجحين في الاختبارات بأبرز المناطق التاريخية والأثرية والسياحية وتقنيات العمل السياحي.
ولفت رئيس شعبة الأدلاء السياحيين باتحاد غرف السياحة محمود أرناؤوط إلى أهمية التدريب الذي سيقدم في الدورة لدعم خبرات الراغبين بالعمل في الدلالة السياحية، حيث تتميز بأن معظم المتقدمين للاختبارات الحالية من حملة الشهادات الجامعية والدراسات العليا، مشيراً إلى أهمية السياحة في سورية التي تستقطب السياح من مختلف الدول.
وأوضحت رندة كوكش المدرسة بالمعهد العالي للغات والعضو في لجنة الاختبارات دور اللغات في التعريف بثقافة الشعوب والمناطق السياحية بشكل صحيح لكونها جسر التواصل، ومن الضروري أن يمتلك الدليل السياحي مهارات لغوية عالية ليتمكن من التعريف بشكل صحيح بالمواقع الأثرية وغيرها، والترجمة بشكل علمي وتاريخي دقيق.
وأعرب كل من ماري مار مطران خريجة إدارة منشآت سياحية وفداء سلامة خريجة كلية الآثار عن أملهما بالنجاح في الاختبارات، والمشاركة بالدورة للعمل بالدلالة السياحية فهي ليست فرصة عمل وحسب وفق تعبيرهما بل تحمل مسؤولية للتعريف بتاريخ البلاد وحضارتها.
ورأى مخرج الأفلام الوثائقية أنس شامية أن عمله بالدلالة السياحية يزيد من خبرته بالمواقع الأثرية لإعداد أفلام وثائقية خاصة بالجانب السياحي، بينما لفتت سارة بحبوح التي تحضر لنيل شهادة الدكتوراه في الآثار إلى أهمية العمل بالدلالة السياحية لتطوير الجانب العملي في عملها وتطبيق الدراسات التي تعدها بشكل عملي.