كتب: أيمن قحف
زرت بالأمس الاستاذ الدكتور بسام ابراهيم وزير التعليم العالي ، وهو كما يعلم الجميع رجل محترم وودود وحسن الاستقبال يعمل بجد وصمت ..
بدون مقدمات وجهت له السؤال التالي :
إلى أي حد أنتم - كوزارة - متورطون في المشروع الذي طرحه وزير التربية بالغاء الدورة التكميلية ؟!
و أضفت : أتاني شعور أنكم الجهة الوحيدة المستفيدة وتريدون تخفيف الضغط عن جامعاتكم ومعاهدكم …
بكل شفافية وهدوء وصدق تحدث السيد وزير التعليم العالي بما مفاده :
لم تبادر الوزارة بأي طرح بهذا الخصوص ، و إنما تلقت تساؤلات خاصة حول اعداد الطلاب المقبولين ونسبة الزيادة بسبب الدورة التكميلية ..
هناك زيادة بحدود 10% في الشهادتين العلمي والادبي ، وزيادة في العلامات لدى نسبة من المكملين ..
وقد التزمت الوزارة بمبدأ الاستيعاب لحميع المتقدمين ، وحلت المشكلات التي طرأت في تسجيل الرغبات بأن سمحت بالتسجيل المباشر حسب العلامة ..
نقلت للوزير نبض الشارع الرافض والمستغرب لهذا الطرح الذي يضيع سنة من حياة أبنائنا ويزيد الهموم والاعباء على الطلبة والاهل ، وقلت له : لماذا نعاقب أولادنا بدل أن نفتح لهم أبواب المستقبل ؟! إن دورنا مساعدتهم كي ينجحوا لا أن نقتل الأمل لديهم !!
استشهدت بعبارة قالها صديق أستاذ جامعي : ليس لدى السيد وزير التربية ومن يؤيدون هذا الطرح أبناء في الثانوية لذلك لا يشعرون بشعور الاهل … و أضفت من عندي أن الاحفاد سيدرسون الثانوية في الولايات المتحدة واوروبا !!
الدكتور بسام ابراهيم نقل لي بعض المبررات ومنها تكافؤ الفرص حيث يزاحم من استفاد من الدورة التكميلية المجتهد الذي حصل مجموعاً عالياً من الدورة الاولى !
قلت للسيد الوزير : الفرص متاحة للجميع للدورة التكميلية وتحسين معدله ، وبكل الاحوال يمكن ايجاد طريقة أسهل لمعالجة هذه الحالة لا تقتضي بالضرورة اضاعة سنة على أولادنا ، مثل منح تثقيل معين لمن لم يستفد من الدورة التكميلية ..
بكل الأحوال الموضوع ما زال قيد النقاش ولم يطرح كمشروع قانون حتى الآن حسب معلوماتنا ، وسنحاول في اطلالة أخرى أن نفهم من السيد وزير التربية وجهة نظره ..
لكن الخط الأحمر من وجهة نظري هو عدم طرح الموضوع للنقاش العام لنعرف مزاج الشارع في قضية تهم تقريباً كل بيت في سورية ولا يجوز اتخاذ هكذا قرارات في غرف مغلقة ، فالحكومة أولاً و أخيراً موجودة لخدمة الناس وليس ( تحطيم آمالهم ) !
أيمن قحف
سيريانديز