يونس خلف
لست من المهتمين بالرياضة ولا الكتابة عنها حتى أنني لا أمارس الحد الأدنى من أشكالها ( المشي)
ربما الأمر الوحيد الذي يربطني بها هو متابعة مباريات منتخب الوطن عندما ينافس منتخبات أخرى .
لكن اليوم استوقفني الاهتمام الكبير واللغط حول استبعاد عمر السومة من المنتخب من قبل المدرب الأجنبي.
من وجهة نظري لا جديد في الموضوع سوى أن ما حدث للسومة مجرد مثال جديد على أن الكفاءات تحارب من الداخل قبل الخارج .
وأن مؤسساتنا بلا ذاكرة وفيها قوى عظمى لتطفيش ومحاربة كل الكفاءات وفي مختلف المجالات .
من تقاليدنا الاستبعاد والاعفاء والعقوبة دون الاعلان عن الاسباب الموجبة .
كم من مدير أعفي أو تم استبعاده دون أن يعرف احد الاسباب او الاخطاء .
وكم من مسؤول أعفي ولا أحد يعرف كيف عاد مرة ثانية لنفس الموقع .!
اليوم لاعب بحجم هدّاف آسيا والدوري السعودي وأحد سفراء الرياضة السورية يتم استبعاده وهو نفسه لم يعلم بذلك إلا عن طريق وسائل الإعلام.
لا أعرف المدرب الأرجنتيني كوبر وليس لدي خبرة لتقييم إنجازاته مع المنتخب الوطني لكنني أجزم ان ما فعله مع السومة ربما بالنسبة له الإنجاز النوعي الكبير .
مصيبة كبيرة من مصائبنا أن يقول السومة ( متلي متل الجماهير السورية عم أتصفح مواقع التواصل الإجتماعي فجأة قرأت قائمة المنتخب ولقيت حالي مستبعد.)
لكن المصيبة الأكبر ان يأخذ أشخاص دور وحجم ومسؤولية المؤسسات في دولة المؤسسات .
ولا ندري إذا كان استبعاد عمر السومة يعتبر أيضا من متطلبات الإصلاح الإداري وموجبات المسار الوظيفي للتنمية الإدارية .