سيريانديز - فيينا
تطرق الإعلامي أيمن قحف رئيس تحرير موقع /سيريانديز/ خلال جولته في عدد من شوارع فيينا، إلى موضوع ملف "الأكشاك" في سورية وفقا لما شاهده من أكشاك.
وبحسب قحف، إن وزيرة الإدارة المحلية والبيئة ُوضعت أمام قرار متخذ فيما يخص "إزالة الأكشاك" التي ارتبط اسمها بـ "ذوي الشهداء"، مضيفاً ان قيمة الشهادة والشهداء أعلى بكثير من أن تكون مجالاً لأية مزاودات على الإطلاق.
وأكد قحف أنه من الضروري الفصل بين "الأكشاك وبين "ذوي الشهداء"، ذاكراً أنه من غير المقبول التعامل مع الموضع كمشكلة وطنية كبرى وقضية رأي عام، سيما وان موضوع الاكشاك موجود في مختلف دول العالم، وليست "مخترعة"
وقال: يجب أن نفصل بين الأكشاك كنشاط سياحي اقتصادي اجتماعي وبين "ذوي الشهداء" وأن على الحكومة والمنظمات والمجتمع اتخاذ ما يمكن لتكريمهم
ويرى قحف أن مصطلح "ذوي الشهداء" يجب سحبه من التداول، سيما ان الأمر يعالج بهدوء وحكمة.
وشدد على أن من قدّم دمه فداء للوطن لا شيء يمكن أن يكافئه حقه، إلا أنه يحب ان لا يتحول الموضوع إلى حالة غير منظمة تستفيد منا شريحة معينة، لذلك علينا ان نكون جريئين بضرورة معالجة ملف الأكشاك عبر البلديات والمحافظات وفق رؤية معينة، على ان تتابع الدولة والمجتمع ذوي الشهداء وفق رؤية تمنحهم دعما أكبر ويتم تكريمهم وفق حالة دائمة وليست مؤقتة.
وتابع قحف: من المعيب ترك ذوي الشهداء من دون تكريم او دخل مادي وتحقيق مطالبهم، ولكن أن يتم ذلك وفق ضوابط.
وأضاف: انتشرت ظاهرة الاكشاك في سورية نتيجة الازمة دون أية ضوابط كانت موضوعة حينها أو أي تنظيم، من خلال الإحساس بذوي الشهداء، دون وجود أية أماكن مخصصة للاستثمار، أو بعقود.
وقال: الأخطر من ذلك لا يوجد فترة زمنية محددة، لتتحول "بقدرة قادر" إلى قضية رأي عام نتيجة تقاذف المسؤوليات، علما ان هذا الموضوع هو من مهام الإدارة المحلية والمحافظات، وجزء من عمل الحكومة وليس أن تجتمع الحكومة بأكملها لتعالج الأمر.
وأكد قحف ان هناك ضرورات سياحية واجتماعية وتنظيمية ومعالجة لسوء الاستخدام، تدعو إلى ضرورة تنظيم هذا الموضوع "ليس بالمعنى القانوني" خاصة وان وجودها هو حالة إشغال مؤقتة لا يمكن قوننتها.
وشدد قحف على ضرورة وجود شركات مساهمة يملكها ذوي الشهداء والجرحى، تؤمن فرص العمل ويحصلون على دخل من خلال أنهم مساهمون كما تتمتع بالاستدامة.
ومن خلال فيديو مصور عبر صفحته الشخصية، عرض قحف نموذجاً لأحد الأكشاك في فيينا، منوها بوجود أكشاك متخصصة بالورود والغذاء تعود لأشخاص من المجتمع يستثمرون الأمر بطريقة مختلفة بما لا تؤثر على حركة المواطنين.
وختم قحف حديثه بالقول: أنا لا أشك بحكمة وزيرة الإدارة المحلية والبيئة لمياء شكور وجرأتها وقدرتها على التعاطي الحكيم مع الموضوع، سيما انها كانت في باريس وتعلم التجارب المتبعة فيها "الأكشاك".