أطلقت وزارة العدل والمعهد العالي للقضاء اليوم الدورة الرابعة للمعهد معلنةً بدء العام الدراسي الأول ل ٧٥ طالبة وطالباً ممن نجحوا في مسابقة القضاة.
وزير العدل القاضي أحمد السيد توجه بكلمة للطلبة قال فيها إنكم اليوم على أعتاب مرحلةٍ جديدة شرعت لكم نوافذ المعرفة فتوجب عليكم التحضير والتدريب والتحصيل وحسن التلقي، لذلك أفسحوا المجال لكل جديد و أعملوا العقل والتحليل في كل ما يردكم فإن فيه البيان وبناء شخصية القاضي التي سترسمونها طيلة عملكم.
وأوصى وزير العدل الطلاب بأن يعوا ثقل الأمانة التي ستلقى على كواهلهم، وحجم المسؤوليات التي سيتصدون لها، والصفات التي عليهم التحلي بها كالنزاهة، وسعة العلم، ورحابة الحلم، وحضورالبديهة، ودماثة الأخلاق، متمنياً لهم جنياً وفيراً من المعرفة والسمعة العطرة فهم مستقبل القضاء واستمرارية القضاة.
بدورها الدكتورة روعة الرحبي عميد المعهد العالي للقضاء اكدت على المساهمة الفاعلة للمعهد في رفد السلطة القضائية بكوادر مدربة ومؤهلة على مستوى عالٍ من الكفاءة حيث يتلقون التدريب العلمي والعملي على يدي نخبة من الأساتذة المختصين بمختلف العلوم القانونية.
وأضافت الرحبي أن القضاء رسالة سامية وأمانة ثقيلة، وعلى قضاة المستقبل الاهتمام بالبحث العملي ومواكبة كل جديد في هذا المجال، وان يكونوا انموذجاً بالنزاهة والاستقامة والتواضع، ومثالاً يحتذى بالأخلاق، وعليهم الاجتهاد والعمل على تحقيق العدالة والإنصاف بكل تجرد، وعوناً للوطن لبنائه.
القاضي خير الله المقداد ألقى كلمة الهيئة التدريسية للمعهد وأكد فيها على الطلاب المستجدين ضرورة الخوض في غمار العلم والفقه والاجتهاد وإيقاظ الفكر والاتسام بالحلم، لافتاً إلى أهمية الاستعانة بالاستشارات تجنباً للأخطاء.
وأدى الطلاب قَسَم الانتساب للمعهد، حيث ستستمر دراستهم فيه مدة عامين، ليتعين الخريجون لاحقاً قضاة حكم وقضاة نيابة عامة.
حضر افتتاح الدورة أعضاء مجلس القضاء الأعلى، وأعضاء الهيئة التدريسية في المعهد، ورئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش القاضية آمنة الشماط، ورئيس مجلس الدولة القاضي عبدالناصر الضللي، ورئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية محمد براق.