أطلقت منظمة العمل الدولية بالتعاون مع غرفة صناعة حلب برنامج “نسج الأمل” لدعم صناعة الملابس والنسيج، وذلك خلال ورشة عمل أقيمت في مقر الغرفة بمشاركة واسعة من الصناعيين وحضور ممثلين عن وزارة الاقتصاد والصناعة والشؤون الاجتماعية والعمل واتحاد العمال ومديرية التربية والتعليم ورئيس غرفة تجارة حلب.
كما حضر الورشة المهندس محمد زكريا كعدان نائب رئيس غرفة صناعة حلب والمهندس احمد مهدي الخضر امين سر الغرفة ومحمد زيزان ورفعت آل عمو أعضاء مجلس الإدارة.
وخلال افتتاح الورشة اكد محمد زيزان ان صناعة الألبسة الجاهزة تكتسب أهمية وخصوصية كبيرة لعدة أسباب منها انها توفر اكبر عدد من فرص العمل بشكل مباشر وغير مباشر وتحقق اعلى قيمة اقتصادية مضافة في قطاع الصناعات النسيجية التي تعد صناعة الألبسة هي الحلقة الأخيرة ضمنه، لافتا الى الضرر الكبير الذي لحق بصناعة الألبسة نتيجة الحرب حيث تضررت المنشآت وخطوط الإنتاج وهاجرت العمالة المدربة وبات التصدير محدودا، و داعياً الى تنفيذ برنامج متكامل لدعم هذا القطاع عبر تأهيل المنشآت وتطوير خطوط الإنتاج والاهتمام بعملية التأهيل والتدريب وفتح أسواق تصديرية جديدة.
وبين بيتر ريدميكر نائب المنسق الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية الحرص على التعاون مع الشركاء المحليين لحل المشكلات والصعوبات وتطوير هذا القطاع وتحسين ظروف عمله بما يسهم في مساعدة المنتجين توفير فرص عمل ودخل مناسب للعمال، لافتاً إلى ان المشروع سيغطي محافظتي حلب ودمشق وهدفه دعم قطاع النسيج وصناعة الألبسة في مختلف مراحله الإنتاجية وخلق فرص عمل لائقة في سلسلة توريد الألبسة بما يسهم في رفع الإنتاجية الصناعية وتحسين ظروف العمل مع مراعاة الأثر البيئي.
وتضمنت الورشة جلستي عمل حيث تمحورت الجلسة الأولى حول الفرص والاولويات لتسريع تعافي قطاع الألبسة واجمع الصناعيون على أهمية فتح أسواق تصديرية خارجية جديدة أمام المنج السوري وتسهيل عمليات الشحن والتصدير وهذا يشكل أحد أهم مقومات التعافي لقطاع صناعة الألبسة مع الاهتمام بالتأهيل والتدريب وتطوير الالات وخطوط الإنتاج وتخفيض الرسوم الجمركية على المواد الأولية وتوفير وتخفيض حوامل الطاقة.
وخلال جلسة العمل الثانية تحدث خوسيه مانويل وطارق أبو قاعود الخبيران في منظمة العمل الدولية عن مشروع / نسج العمل / الذي سيتضمن في مرحلته الأولى جمع البيانات وتحليلها لتأمين المتطلبات الضرورية وتحديد طرق العمل والتدخل في قطاع صناعة الألبسة وذلك عبر تحليل بيانات 200 شركة من قطاعات فرعية مختلفة ومعرفة آلية عملهم وانتاجهم قبل وخلال الحرب وواقعهم الحالي والتحديات التي تواجههم، ومن ثم سيكون التدخل عبر ثلاث مستويات لتحقيق النتائج المرجوة، كما تم عرض عن برنامج / العمل الأفضل في الأردن / والدروس المستفادة منه وإمكانية تطبيقها في سوريا بما يضمن ربط التدريب المهني باحتياجات السوق الفعلية.