عقد مجلسا إدارة الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة اجتماعها السنوي في مدينة طهران، برئاسة كل من رئيسي الغرفة، فهد درويش عن الجانب السوري، وكيوان كاشفي عن الجانب الإيراني، وبحضور كل من أعضاء مجلسي إدارة الغرفة ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية أبو الهدى اللحام ونائب رئيس غرفة تجارة دمشق محمد الخطاب.
وخلال الاجتماع الذي يعد الأول بالنسبة للجانب السوري بعد ترميم مجلس إدارة الغرفة السورية الإيرانية بأعضاء يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية، فقد ناقش الحضور خطة عمل الغرفة السنوية، وتم التأكيد على بذل كل الجهود من مجلسي الغرفة بالتعاون مع الجهات الحكومية لتنفيذ الخطة وفق برامج زمنية محددة.
وتتضمن خطة العمل التي سيتم العمل على متابعة تنفيذها مع كل الجهات العديد من النقاط، منها السعي المشترك مع الجهات الحكومية في البلدين من أجل خفض تعرفة الرسوم الجمركية من نسبة 4 بالمئة حالياً إلى 0 بالمئة على البضائع بين البلدين.
وبهدف تسهيل انسياب السلع بين البلدين، تم التأكيد على ضرورة استثناء كل بلد للبلد الآخر من قوائم منع الاستيراد، ومساعدة المنتجات السورية للدخول لإيران مراعاة للظروف التي تعانيها سورية، وعدم تنفيذ المعاملة بالمثل في هذا المجال.
وشدد الجانبان على ضرورة حل مشكلة التحويل المالي بين البلدين، وذلك من خلال اعتماد بنك خاص في كلا البلدين مع شركتين معتمدين مرخصتين للصرافة لتكونا الضامنتين لتحويل الأموال وفتح حسابات تجارية وكفالة حقوق الأطراف في أي تعاقد تجاري.
وتم الاتفاق على أن تتضمن خطة العمل إحداث شركة نقل مشتركة بين رجال أعمال البلدين تعتمد خط بري بحري يسهم بخفض كلف الشحن وزيادة المبادلات التجارية.
كما سيتم العمل على تأسيس 3 شركات مساهمة مشتركة بين البلدين توضع الدراسات القانونية لتأسيسها خلال 3 أشهر وستكون الشركة الأولى للاستثمار الزراعي الواعد في سورية والذي تملك ايران خبرة كبيرة فيه، والشركة الثانية صناعية والشركة الثالثة تجارية.
وتضمنت الخطة انشاء بنك معلومات شامل وموثق عن الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية في البلدين مما يسهل عملية الوصول للمنتجات المطلوبة في البلدين من قبل المصدرين والمستوردين.
كما سيتم العمل على تأسيس مركز التحكيم التجاري في البلدين لتسوية الخلافات التجارية بين الفعاليات الاقتصادية في البلدين.
واتفق الجانبين على بذل الجهود لإقامة معارض بيع مباشر لمنتجات البلدين، وإقامة ملتقيات اقتصادية وتجارية واستثمارية، وإقامة مركز تجاري للمنتجات السورية في إيران بمساعدة الجانب الإيراني للغرفة.
وبهدف توسيع صناعة السياحة بين البلدين، سيتم العمل على دعم جهود شركات ومكاتب السياحة، وعلى ان تشمل كافة انواع السياحة (الدينية، العلاجية، المعارض والمؤتمرات، الثقافية) وزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين.
كما ناقش الاجتماع أعمال ملتقى العلاقات الاقتصادية والتجارية السورية الايرانية الذي انعقد في مستهل زيارة الوفد الاقتصادي والتجاري الحالية إلى إيران، وشهد مشاركة نوعية من رجال أعمال البلدين، ولقاءات B2B بين الشركات السورية والايرانية مما يعزز من علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين.
