(Mon - 17 Nov 2025 | 17:08:36)   آخر تحديث
https://www.albaraka.com.sy/
https://www.facebook.com/Marota.city/
https://www.facebook.com/100478385043478/posts/526713362419976/
محليات

التربية تعتمد تصميماً جديداً للشهادات العامة السورية

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
البحث في الموقع
أخبار اليوم

وفد اتحاد النحالين العرب لفرع الأردن يزور (أكساد) لتعزيز التعاون في قطاع تربية النحل

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
 ::::   التربية تعتمد تصميماً جديداً للشهادات العامة السورية   ::::   وزارة التعليم العالي توضح آلية القبول الجامعي ومفاضلة ملء الشواغر للعام الدراسي 2025– 2026   ::::   وزارة الاقتصاد تبحث مع غرفتي صناعة وتجارة حمص واقع الصناعة وتعزيز بيئة الاستثمار   ::::   نقيب المحامين: نتائج امتحان الانتساب إلى النقابة في غضون أسبوعين   ::::   مصفاة حمص تواصل عملها   ::::   انخفاض أسعار الذهب 50 ألف ليرة في السوق السورية   ::::   السياحة تعمم أرقاما مخصصة للشكاوى   ::::   المحكّمون في "أدب الحرب والسّجون": تعاملنا مع النّصوص بحيادية تامّة   ::::   رفع أسعار الإنترنت في سوريا.. من خدمة أساسية إلى عبء يومي   ::::   مشاركون في معرض سوريا الدولي السابع للبترول والطاقة والثروة المعدنية سيربترو7    ::::   بعثة صندوق النقد الدولي تعتزم مناقشة أولويات الإصلاح الاقتصادي في سوريا   ::::   اتفاقية لدعم الخدمات الصحية في ريف حلب   ::::   وفد اتحاد النحالين العرب لفرع الأردن يزور (أكساد) لتعزيز التعاون في قطاع تربية النحل   ::::   مباحثات سورية يابانية لتعزيز الاتصالات ودعم الابتكار التكنولوجي   ::::    تقرير التفتيش تجاهل (ح ع) موقع العقد .. (سيريانديز) تكشف خفايا عقد الآليات بين الإسكان وشركة روسية    ::::   وزارة الثقافة تعمم مواصفات تماثيل أثرية مسروقة من المتحف الوطني بدمشق   ::::   نتائج مفاضلات القبول الجامعي   ::::   تخفيض أسعار المشتقات النفطية في سوريا اعتباراً من اليوم    ::::   سلم رواتب جديد يراعي الفئات والتعويضات للمعلمين   ::::   الاتصالات والصحة تتفقان على بناء بنية رقمية متكاملة للمنشآت الصحية   ::::   مدير عام أكساد: الشراكات الاستراتيجية العربية مفتاح تنمية الموارد الطبيعية. 
http://www.
أرشيف صحافة وإعلام الرئيسية » صحافة وإعلام
كي لا نندم..

الفضل شلّق

كان ضرورياً ان توجد داعش وأخواتها كي ينجح النظام العالمي في الإيهام بأن ما يهدد الإنسانية هو هذا الوحش البشري، ذي الدين الإسلامي، الذي ارتكب من الفظاعات ما يفوق التصور. وكان ضرورياً ان تهدد داعش المنطقة المعروفة بتعدديتها على مدى التاريخ كي تبرر نفسها الدعوات لتدخُّل الغرب لا للسيطرة بل من أجل الحضارة. وكان ضرورياً وجود داعش كي ينسى العالم تناقضات الرأسمالية ومآسيها، وكي ينسى أهل المشرق ان الغرب سبق وان غزا باسم الدين تارة، وباسم نشر الحضارة تارة أخرى، وباسم حقوق الإنسان تارة ثالثة، ورابعة، وخامسة... وكان ضرورياً ان توجد داعش لينسى أهل المنطقة مطالبهم في وجه الطغاة واستبدادهم من أجل «العيش والكرامة والعدالة».
تشكل الحلف العالمي لمحاربة الإرهاب. صار يضم أطرافاً متناقضة كانت تقاتل بعضها بعضاً حتى الأمس القريب. يشمل هذا التحالف الغرب كما روسيا وتركيا وإيران وحكومات الاستبداد العربي وقوى علمانية وأخرى ثورية. لا يكفي ان تكون أنت ضد «داعش» واخواتها، وان تناضل ضدها، بل أكثر من ذلك؛ أن تزايد على نفسك من أجل إظهار حسن النية.
«داعش» ترتكب مختلف الجرائم. هي تقتل وتدمر وتهجر. هجرت أقليات لها حقوق تاريخية في هذه المنطقة، بل ان حقها بالاستمرار يساوي وجودها التاريخي الذي سبق ظهور الإسلام بوقت طويل. أن تفقد المنطقة تعدديتها شر لا يقل مأساوية عن ارتكاباتها الأخرى. والتعددية لا تكون إلا في إطار الدولة، حيث يمكن للإنسان ان يمارس فرديته، وحيث يتوجب ان يواجه الدولة من دون وسيط من طائفة أو اثنية، وحيث يواجه الله كمؤمن اختار ما ولد عليه، من دون ان يكون محشوراً كرقم في سجلات الانتماءات الدينية. في الدولة الحديثة يكون الدين من أجل الإنسان الفرد، ولا يكون هذا أداة بيد الدين. الدولة الحديثة كيان مجرد مطلق؛ وهي تتطلب وجود الفرد أيضاً ككيان مجرد مطلق. الهوية المعطاة تدمِّر ولا يكون الإنسان حراً إلا عندما يكون فرداً يصنع هويته. ولا ننسى ان كلا منا متعدد الهويات، ومنها الهوية الدينية؛ وهذه تتخذ الأولوية عندما تتعرض الجماعة للخطر.
نجحت «داعش» في حربها ضد الحضارة الإنسانية، وضد تطورها نحو انتظام الناس في دولة. لكن الطرف الأقوى في الحلف ضد الإرهاب نجح أيضاً في تدمير دولة العراق (وأفغانستان قبلها) وفي إعادة تشكيل المجتمع في إطار مكونات طائفية ومذهبية على حساب الدولة والفرد، وأسس بذلك لحرب أهلية مستدامة في العراق.
جميعنا في مأزق، سواء كنا من الأقليات أو الأكثرية (الأكثريات تهذيباً). إذا نجح الغرب في إعادة غزو المنطقة (وهم لم ينسحب منها، أصلاً) لدحر «داعش»، وهذا ما يتمناه الجميع، إذ ان ذلك له الأولوية الزمنية، فإنه سوف يعيد تشكيل المنطقة ومجتمعها على أساس الطوائف والمذهبيات والهويات المعطاة، من دون الأخذ بالاعتبار أهمية الفرد في مواجهة الدولة. تفقد الدولة سيادتها مع التدخل. ويفقد الإنسان فرديته. هذا ما علمتنا إياه تجربة العراق. سيؤدي تعميم التجربة على مستوى المنطقة إلى حروب أهلية مستدامة أخرى، وسوف يجر ذلك الخراب والدمار على الجميع.
بنى الغرب سياسته على ان شعوبنا قبائل بدوية وطائفية ومذهبية واثنية وقومية. ولا شيء يشير إلى انه لن يتصرف على هذا الأساس بعد الانتصار الموعود على داعش واخواتها. لقد ساهمت (ونجحت) الأوضاع الراهنة من الحروب الأهلية إلى تدخلات الغرب، إلى حلفاء الحرب على الإرهاب، في إحالة إرادة الشعوب العربية إلى التلاشي. نسي الجميع طالب الحرية والكرامة والعدالة، وصار المطلب الوحيد هو الخلاص من «داعش»؛ للبقاء على قيد الحياة.
سوف ينجح الحلف العالمي على الإرهاب في القضاء على «داعش». وسيكون أمراً غريباً (تآمرياً) إن لم ينتصر. وسوف يعيد الطرف الأقوى في هذا التحالف (أي الغرب) تشكيل دول ومجتمعات هذه المنطقة. لكن مناداتنا الغرب سترتد علينا ان لم نطالبه بإعادة رسمنا على صورته لا على الصورة المعتبرة موروثاً تاريخياً؛ علماً بأن هناك شكوكاً كبيرة حول صحة هذه الصورة.
خلق الله الإنسان على صورته؛ فهل يعيد الغرب تشكيلنا على صورته في التعددية وفردية الإنسان وأولوية الدولة على الطوائف؟

الفضل شلق- صحيفة السفير
الجمعة 2014-08-29
  06:28:18
عودة إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
https://www.facebook.com/profile.php?id=100067240434120&mibextid=ZbWKwL
http://www.siib.sy/
https://www.takamol.sy/#
http://www.sebcsyria.com
صحافة وإعلام

دورة تدريبية بالتعاون بين كلية الإعلام وأكاديمية فرانس ميديا

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
السياحة والسفر

السياحة تعمم أرقاما مخصصة للشكاوى

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
كاريكاتير

بقائكم في البيت هو الحل لسلامتكم

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
قائمة بريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2006 - 2025