دمشق- سيريانديز
نظمت مديرية الإعلام التنموي في وزارة الإعلام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” ورشة عمل موجهة للإعلاميين تحت عنوان “التوعية لمخاطر مخلفات الأزمة” وذلك في المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني بدمشق.
وتندرج الورشة التي تستمر ثلاثة أيام ضمن سلسلة من ورشات العمل التي بدأتها وزارة الإعلام العام الماضي وتهدف إلى تبادل الأفكار بين الإعلاميين وبناء قدراتهم وتعريفهم بالمعلومات المتعلقة بمخلفات الأزمة وكيفية ابتكار رسالة إعلامية مؤءثرة تزرع الوعي لدى الأطفال وأهاليهم بشأن مخاطر الأجسام المشبوهة والقابلة للانفجار.
وفي مستهل الورشة تحدث مدير الاعلام التنموي عمار غزالي عن أهمية الإعلام ودوره في نشر الوعي بين المواطنين بما يسهم في حماية الأطفال وذويهم من مخلفات الأزمة مبينا أن الإرهاب استهدف شريحة الأطفال عبر التدمير الممنهج والكامل للمؤءسسات التعليمية العامة والخاصة وبالتالي حرمانهم من حقهم في التعليم.
من جانبه تحدث المحاضر الدكتور عماد المصري الاستاذ المساعد في جامعة دمشق عن أهمية رسائل التوعية التي يمكن لوسائل الإعلام بثها في المجتمع من حيث “التركيز على شكل ومضمون الرسالة الإعلامية صوتا وكتابة وصورة”.
وعرف المصري المشاركين في الورشة بـ “أنواع وأشكال وألوان المخلفات المتفجرة وآثارها الجسدية والنفسية والاقتصادية”.
وتتمثل مخلفات الأزمة الخطرة بالذخائر والأسلحة التي استعملت أو تركت ثم تنفجر مباشرة أو تكون قابلة للانفجار بعد مضي مدة قصيرة أو طويلة على إطلاقها أو رميها أو زرعها كالذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة والألغام الأرضية المضادة للأفراد والأخرى للآليات.
بدورهم تحدث الإعلاميون المشاركون عن “معايير ومؤشرات بناء الرسالة الإعلامية” بحيث تكون قادرة على التأثير والوصول للأطفال وذويهم وإيصال الفكرة الرئيسية المتمثلة بوجوب الامتناع عن لمس أو الاقتراب من أي جسم مشبوه والاتصال فورا بالجهات المعنية بالتعامل معه.
وتتضمن محاور الورشة في يومها الثاني تعريف الإعلاميين بـ “دلائل وجود المخلفات المتفجرة وعلامات التحذير التي ينبغي وضعها في الأماكن المشتبه بوجودها فيها وبالسلوكين الآمن والخطر وحالات الطوارئ والرسالة الإعلامية وشروطها وتقييمها” إلى جانب اقتراح “مبادرة ومشروع حول التوعية بمخلفات الأزمة”.
كما سيتم في اليوم الثالث عرض مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المرئية والمسموعة والمطبوعة ووسائل التواصل الاجتماعي لمواضيع التوعية من مخلفات الأزمة والنقد الفني والإبداعي للمواضيع المطروحة من حيث الشكل والمضمون والتحفيز الإبداعي إضافة لاستعراض طرق التدريب المستخدمة.
ويشارك في الورشة إعلاميون من مختلف وسائل الإعلام الوطنية المقروءة والمسموعة والمرئية.