دمشق- سيريانديز
برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس انطلقت صباح اليوم على مدرج الباسل بكلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق فعاليات المؤتمر الوطني لتأهيل وتدريب الكوادر الهندسية لإعادة الإعمار الذي تنظمه نقابة المهندسين.
وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس أهمية عنوان المؤتمر الذي يبحث في عملية تأهيل وتدريب الكوادر الهندسية اللازمة لإعادة الإعمار باعتباره عنوانا طموحا وتفاؤلا نحتاجه جميعا نظرا لأهمية عملية بناء القدرات واستمرارية عملية التدريب والتأهيل وخاصة أن مستقبل الوطن يبنى بالجد والعمل وحسن التخطيط والتنفيذ وصدق تقييم النتائج والجرأة بتحليلها وتعزيز الإيجابيات.
وأشار إلى أن الهدف من المؤتمر نقل خبرات معدي المحاضرات للمهندسين الذين سيكون لهم دورهم الفاعل في مرحلة إعادة الإعمار ما يسهل عليهم حسن الأداء معربا عن الأمل أن يصل المؤتمر إلى توصيات ونتائج تسهم في دعم وترسيخ المشروع الوطني للإصلاح الإداري الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد في حزيران الماضي.
وشدد عرنوس على أن المهندسين هم اللبنة الأساسية في مرحلة إعادة الإعمار ما يتطلب توفير حالة من الانسجام والتعاون والتنسيق بين الوزارة ونقابة المهندسين.
بدوره لفت نقيب المهندسين السوريين غياث قطيني إلى ضرورة تهيئة الكوادر الهندسية لإعادة الاعمار وبناء سورية الجديدة المتجددة مشيرا إلى سعي النقابة إلى تدريب 200 مهندس من مختلف المحافظات باختصاصات هندسية مختلفة ورفدها بأحدث العلوم والتقنيات الهندسية لنقلها الى زملائهم في جميع المحافظات.
وأشار قطيني إلى أن رؤية الحكومة والنقابة تتمحور على ضرورة مشاركة جميع أفراد المجتمع وخاصة رجال الاعمال والدول الصديقة وشركاتها في تمويل مرحلة إعادة الإعمار.
من جهته لفت وزير النقل المهندس علي حمود إلى أهمية المؤتمر لتأهيل الكوادر العاملة في الوزارة ومؤسساتها للوقوف على الواقع الفعلي للطرق والجسور والسكك الحديدية والمطارات والموانئ وتطويرها وإعادة تأهيلها إلى جانب المساهمة في ابتكار طرق جديدة بالاعتماد على الموارد المحلية مع المحافظة على الجودة.
واستعرض حمود الأعمال التي أنجزتها الوزرة خلال الفترة الماضية في مجالات السكك الحديدية ووصل ميناء طرطوس مع شنشار بحمص والعمل على تأهيل 186 كيلومترا بريا ووصل مناجم الفوسفات بتدمر بمدينة حمص إلى جانب إعادة تأهيل الجسور والموانئ والطرق بما يسهم في تامين احتياجات عملية الإعمار.
من جهته معاون وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور معلا الخضر أوضح أنه تم الإعداد لهذا المؤتمر بالتعاون والتنسيق مع كل الوزارات والمؤسسات والشركات والقطاع الخاص الوطني مشيرا إلى التعويل على هذا المؤتمر لتوفير كم كبير من المعلومات العلمية والفنية والتقنية التي تساعد على النهوض بعملية الإعمار في جميع المجالات.
بدوره محمد ثائر الجوهري ممثل مجموعة قاطرجي الدولية الداعم الاستراتيجي للمؤتمر بين أن رعاية الشركة للمؤتمر تأتي ضمن مسؤوليتها الاجتماعية وإيمانها العميق بأهمية المؤتمر في عملية تأهيل الكوادر الهندسية اللازمة لعملية الإعمار لافتا الى ان المجموعة تعمل على رعاية ودعم فعاليات كثيرة في حلب وباقي المحافظات ومنها دعم اهالي الشهداء وتقديم المساعدات لهم ودعم التعليم اضافة إلى الدعم التخصصي للنقابات التي ستدخل في عملية الإعمار ومنها نقابة المهندسين.
ويبحث المشاركون في المؤتمر على مدى 3 أيام قضايا تتعلق بالهندسة المدنية والأبنية السكنية والخدمية والأثرية والدليل الإرشادي لتقوية المباني المتصدعة وتدعيمها والدراسات الخاصة بذلك وتنفيذ أعمال الترميم الخاصة بالطرق والجسور وإصلاح شبكات الكهرباء والتجهيزات الميكانيكية.