سيريانديز
بدأت قبل ظهر اليوم عملية إخراج عدد من إرهابيي “فيلق الرحمن” من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق إلى إدلب بالتوازي مع معلومات عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج إرهابيي “جيش الإسلام” إلى جرابلس.
وذكر موفد سانا إلى مخيم الوافدين على أطراف مدينة دوما أن عددا من الحافلات وسيارات تابعة للهلال الأحمر تتجمع على طرف الممر الآمن المؤدي إلى مخيم الوافدين تمهيدا للدخول إلى مدينة دوما لتجهيزها إيذانا ببدء خروج أعداد من إرهابيي فيلق الرحمن إلى إدلب.
ويأتي إخراج إرهابيي “فيلق الرحمن” من مدينة دوما بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الجيش العربي السوري بلدات زملكا وعربين وعين ترما وجوبر خالية من الإرهاب بعد الانتهاء من إخراج الإرهابيين وعائلاتهم منها إلى إدلب حيث تم خلال الأيام الثمانية الماضية إخراج أكثر من 41 ألفا من الإرهابيين وعائلاتهم من الغوطة الشرقية.
إلى ذلك أفاد مراسل سانا بالتوصل إلى اتفاق يقضي بخروج إرهابيي “جيش الإسلام” من دوما في الغوطة الشرقية إلى جرابلس وتسوية أوضاع المتبقين وعودة كل مؤسسات الدولة بالكامل إلى مدينة دوما.
وأوضح المراسل أن الاتفاق يتضمن تسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين إضافة إلى جثامين الشهداء وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة.
وجاء رضوخ إرهابيي “جيش الإسلام” نتيجة الانتصارات الكبيرة والمتسارعة للجيش في عملياته العسكرية الواسعة لتحرير الغوطة الشرقية وتمكنه من قطع خطوط الإمداد والتنقل للتنظيمات الإرهابية وتقسيم مناطق انتشارهم في الغوطة إلى ثلاثة قطاعات ما سرع انهيارها.
وشهدت مدينة دوما خلال الأيام الماضية مظاهرات من قبل الأهالي طالبوا فيها إرهابيي “جيش الإسلام” بمغادرة المدينة وإطلاق سراح المختطفين حيث لا يزال التنظيم الإرهابي يحتجز مئات العائلات داخل مدينة دوما ويتخذهم دروعا بشرية إضافة إلى احتفاظه بعدد كبير من المختطفين داخل أوكاره في المدينة بغية المتاجرة بهم.