سيريانديز
برعاية الرئيس بشار الأسد أقام الاتحاد العام لنقابات العمال احتفالاً عمالياً مركزياً في مبنى الشركة التجارية الصناعية المتحدة الخماسية بدمشق بمناسبة عيد العمال العالمي.
وفي كلمة ممثل راعي الاحتفال أكد المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ان السواعد الخيرة التي بنت سورية الحديثة ستعيد إعمار ما دمره الإرهاب لافتا إلى أن طبقتنا العاملة تمتلك من الكفاءة والمهارة والوطنية ما يجعل لها دورا أساسيا في هذه العملية الحيوية الكبرى.
وأضاف المهندس الهلال: إن عمال سورية يختزلون الواقع في الشعار الذي يرفعونه اليوم “وطن بنيناه بعرقنا نحميه بدمائنا” وهذا ما طبق على أرض الواقع حيث أن عددا كبيرا من العمال ارتقوا شهداء وهم يقومون بعملهم في ظروف خطيرة وامتزجت دماؤهم بدماء شهداء الجيش العربي السوري.
واعتبر الهلال أن انتصار الجيش العربي السوري على الإرهاب هو انتصار لجميع المدافعين عن قضايا الشعوب مؤكدا أن سورية تتجه بخطى ثابتة نحو تحقيق الانتصار التاريخي الذي سيغير المعادلات في المنطقة والعالم وبذلك يكتمل الإنجاز السوري الذي كان لسواعد العمال أثر بالغ في صناعته.
ووجه الهلال تحية إجلال وإكبار لبواسل جيشنا العربي السوري ودماء شهدائنا البررة وجرحانا الأبطال وكل الشرفاء الذين وقفوا إلى جانب سورية في معركتها العادلة والمشرفة ضد الإرهاب وداعميه.
بدوره قال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري: نحتفل اليوم على وقع انتصارات جيشنا العربي السوري البطل الذي يثبت أنه صاحب الكلمة الفصل في الميدان ويضيف كل يوم فصلا جديدا في البطولة على امتداد ساحات الوطن وصفحة جديدة مشرفة في تاريخ سورية.
واعتبر القادري في كلمة له أن احتفال عمالنا بهذا اليوم مع عمال الوطن العربي والعالم هو احتفال بانتصار القيم والمبادئ ومناهضة الظلم والاستغلال والاستبداد والجور والإرهاب وإحياء لذكرى شهداء العمل الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحصول على حقوق عمالية مشروعة.
وقال القادري: “منذ سبع سنوات واجهتنا تحديات وكانت بوصلتنا فيما نسعى إليه الصمود أولا والصمود دائما خلف قيادتنا وممارسة دورنا في البناء والإعمار والارتقاء بالعملية الإنتاجية كماً ونوعاً والاستفادة من مواردنا الطبيعية وقدراتنا وعقولنا وتحقيق أمننا الاقتصادي والمساهمة في تحقيق حرية وسيادة قرارنا السياسي”.
ولفت القادري إلى أن الاتحاد حريص على بذل كل جهد ممكن للتخفيف من معاناة العمال وتحسين واقعهم وصون حقوقهم والدفاع عنها وتحقيق طموحاتهم في الوصول إلى مستوى معيشي أفضل وظروف عمل لائق أثبتت الطبقة العاملة أنها جديرة به.
من جهته قال غسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب: “نعتز بالدور الريادي لسورية بقيادة الرئيس الأسد في مواجهتها للإرهاب” داعيا إلى التضامن العمالي والوحدة النقابية لمواجهة العولمة المتوحشة التي تهدف إلى نهب ثروات الشعوب والسيطرة على مقدراتها واستغلال تعب العمال وعرقهم.
وحيا غصن شهداء الجيش العربي السوري والمقاومة والحلفاء والمدنيين الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن لافتا إلى أن استهداف سورية بهذه الوحشية جاء نتيجة لمواقفها الثابتة وتمسكها بقرارها الوطني والدفاع عن سيادتها وخيارها القومي المقاوم ورفضها الارتهان والتبعية وانحيازها الدائم لقضايا الشعوب العادلة فضلا عن النمو الحاصل في ميادين الاقتصاد والتعليم والصحة واتساع مظلة الحماية الاجتماعية لمواطنيها.
وأشار غصن إلى أن زمن النصر أقبل في سورية مع دحر ما تبقى من فلول الإرهاب بكل أشكاله معربا عن إيمانه بنهوض المشروع القومي العربي من جديد لتبقى قضية فلسطين حية في قلوبنا.
وفي كلمة له قال وزير الصناعة محمد مازن يوسف: “إن العمال الذين استشهدوا من أجل عزة الوطن وكرامته سيبقون مصدر قوة وإلهام لزملائهم الذين يكملون المسيرة لاعادة إعمار ما دمره الإرهاب”.
ولفت الوزير يوسف إلى أن الحكومة ملتزمة بتقديم كل الدعم للاتحاد العام لنقابات العمال ليبقى منظمة شعبية رائدة ترعى شؤون ومصالح العمال انطلاقا من اهتمام الحكومة بالطبقة العاملة مستعرضا الإجراءات المتخذة لمعالجة أوضاع العاملين ممن منعتهم ظروفهم من الوصول إلى أماكن عملهم وإعادتهم إلى مواقع عملهم وتقييم أداء الإدارات والمؤسسات والشركات العامة والتشجيع على زيادة الإنتاج وتحسين جودة المنتج الوطني.
وتخلل الاحتفال فقرة فنية لفرقة جلنار للفنون الشعبية تضمنت تحية من عمال سورية لرجال الجيش العربي السوري بإشراف الفنان علي حمدان.
ويتخذ عيد العمال هذا العام طابعا احتفاليا عاما في سورية بعد الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب وبدء مرحلة التعافي الاقتصادي والأمني حيث تعتبر الطبقة العاملة شريكاً حقيقياً في الانتصار كونها كانت رديفا حقيقيا للجيش وكان لها الفضل في تأمين متطلبات الصمود للشعب السوري في أحلك الظروف وأصعبها.
حضر الاحتفال رئيس مجلس الشعب حموده صباغ ورئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس وعمران الزعبي نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء القيادة المركزية للجبهة وأعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وأمناء فروع الحزب وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب وأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات والاتحادات المهنية