سيريانديز- مجد عبيسي
برغم نداءاتنا المتكررة عن ارتفاع الاسعار، إلا ان وزارة التجارة الداخلية "وحماية المستهلك" لا سيطرة لها على اسعار السوق التي لا تتوقف عن الارتفاع في ظل ظروف سيئة يجب ان نتكاتف جميعا بها لننجو!!
ففي الوقت الذي يتنافس فيه رجال الأعمال حول العالم بالوقوف مع بلادهم، يتنافس رجال الاعمال عندنا من يستغل الازمة اكثر لزيادة ثروته!!
لا أتكلم من فراغ، ففي ظل غياب المحاسبة الرقابية، تفلتت اسعار السلع في السوق خلال اليومين الذين فرضت بهما الحكومة حظر التجوال الجزئي.. بشكل مبالغ به، يمثل أبشع صور استغلال حاجة الناس!!
هذا التقرير تم رصده اليوم، بأسعار محلات /الجملة/ لبعض السلع التي سنذكرها بالاسماء، فالتغييرات التي حصلت بها جدا متوحشة!!
بحسب تجار الجملة؛ فإن معظم الشركات ترفع اسعار سلعها 5% يوميا، بلوائح اسعار جديدة..
اما الشركات المحترمة، فاوقفت البيع حتى تأتيها موافقة سعر جديد من التموين.
وبجولة مختصرة.... بلغ سعر كيلو البرغل معدنلي 900 ل.س بارتفاع 400 ليرة سورية في يوم واحد، والعدس المجروش ماركة معدنلي كان سعر الكيلو 750 ليرة سورية، فتم تعديل السعر إلى 1200 مباشرة، ليصل المستهلك ب 1400 ل.س.
اما العدس الاسود فقد بلغ الكيلو منه 850 ليرة سورية.
شركة معكرونة فيوريلا ترفع اسعارها بشكل مستمر، يوميا !!
طرد المحارم وصل إلى 9000 ليرة سورية.
ولن ننسى اسعار البن، فقد بلغ سعر كيلو بن الشامي على سبيل المثال لا الحصر 12 الف ليرة سورية فقط!!
هذا وقد حلقت أسعار السكر الحر... بدون سعر موحد بين التجار...
واكدت مصادر السوق ان جميع ماركات سيدي هشام، معدنلي، محارم كرزة، الدرة... منتجات العطار والشامي ارتفعت امس واول امس بشكل متتالي.. واليوم ايضا!!
كما ترتفع أسعار طرود السمنة والزيت بمعدل الف ليرة كل يوم!!
منتجات حسين ناصر، بحسب تجار الجملة.. كل ساعة لديه نشرة سعر جديدة!
عدا عن ارتفاعات اسعار منتجات شركات المنظفات مثل مدار وليتس، منافسة شرسة بينهما من يرفع السعر أكثر، فمثلا ارتفع كيس مسحوق غسيل 2كغ ماركة ليتس 500 ليرة سورية دفعة واحدة!
كل هذا، ولم نتحدث عن ارتفاعات مواد التعقيم مثل الجل المعقم، والذي -مثلاً- زاد ثمن الطرد الواحد من جل تول انتاج مدار خلال عشرة ايام، اكثر من 4000 ليرة سورية لأي ماركة.
ووفق تجار في السوق، فحتى الشركات التي تتوقف عن البيع، يرفع تجار الجملة اسعار سلعها بشكل تلقائي بحجة انهم غير مضطرين للتفريط ببضاعتهم، ومن ثم يشترون بسعر أغلى.
فالفلتان السعري، واقع علينا في جميع الاصعدة وبكافة الحلقات المنتجة والوسيطة، ولا ضابط لهم سوى إجراءات حكومية غير موجودة، فمن يرحم هذا الشعب الذي افلس بكل ما تعنيه الكلمة؟!
|