أكد وزير الصناعة زياد صباغ أن إقلاع العمل والإنتاج مجدداً في الشركة العامة لسكر تل سلحب بريف حماة يعد خطوة كبيرة ومهمة في مسيرة العمل الإنتاجي وتصنيع الشوندر السكري وإنتاج مادة السكر ومختلف المواد الأخرى كالخميرة والكحول والعلف.
وأعرب صباغ في تصريح للصحفيين عقب جولة أمس على المعمل عن تقديره للجهود الكبيرة والمساعي التي بذلتها الكوادر الفنية والعمالية في الشركة مع الاستعانة بالخبرات والعمال المتقاعدين الذين لبوا النداء لصيانة خطوط الإنتاج وعودة تشغيل الشركة مجدداً بعد توقف دام 7 سنوات انطلاقاً من إيمانهم بوطنهم وعملهم الأمر الذي أثمر عن تشغيل جميع خطوط الإنتاج في الشركة بدءاً من استقبال محصول الشوندر السكري وانتهاء بتصنيعه لافتاً إلى أن صناعة الشوندر السكري من الصناعات الاستراتيجية المهمة التي تسعى الحكومة إلى تطويرها في المجالات كافة.
وأوضح صباغ أن عودة تشغيل شركة سكر تل سلحب تؤكد على أن سورية قادرة على تأهيل وإعادة ما دمره الارهاب في مختلف المنشآت الصناعية لافتاً إلى حرص الوزارة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية والإدارية الأخرى على تذليل كل المعوقات التي تعترض زراعة وتصنيع الشوندر السكري خلال الموسم الجاري والمواسم المقبلة.
مدير المؤسسة العامة للسكر سعد الدين العلي أوضح أنه منذ إقرار عودة زراعة الشوندر السكري خلال اجتماع تنسيقي بين المعنيين في وزارتي الصناعة والزراعة تم إطلاق برنامج تنفيذي لتأمين مستلزمات الإنتاج للمزارعين ولا سيما البذار التي تم توريدها من إحدى الدول الأوروبية مع إقرار تسعيرة جديدة لاستلام المحصول قبل مدة نحو 10 أشهر من الزراعة بواقع 175 ألف ليرة سورية للطن الواحد بعد أن كان في السابق 25 ألف ليرة للطن الواحد مبيناً أنه نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج تم رفع سعر الشوندر مجدداً حتى 250 ألف ليرة للطن الواحد مع منح مكافأة قدرها 10 آلاف ليرة للمنتج عن كل طن يسلمه للشركة في حال كان نظيفاً ونسبة الأجرام فيه قليلة.
مدير المؤسسة العامة للصناعات الغذائية ومدير شركة سكر تل سلحب إبراهيم نصره نوه بالجهود والإنجازات الكبيرة التي حققتها الطواقم الفنية والعمالية في انطلاقة العملية الإنتاجية في الشركة بعد توقف دام 7 سنوات ولا سيما العمال الذين تقاعدوا من المعمل منذ عدة سنوات واستجابوا لنداء الواجب بشكل طوعي وواصلوا الليل مع النهار حتى تعود الشركة إلى سابق عهدها واصفاً أولى عمليات إنتاج السكر باللحظات السعيدة التي لن ينساها العاملون في الشركة والمزارعون.
