استكمالاً لمشروعه التنموي الخاص بدعم أسر الشهداء والمفقودين والجرحى، الذي بدأه من ريف دمشق، أطلق اتحاد غرف التجارة السورية اليوم بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومحافظة حمص دورته التدريبية الثانية في صناعة المنظفات، وذلك في غرفة تجارة حمص.
وخلال الافتتاح أشار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم علي إلى أهمية وعمق دلالات مثل هذه النشاطات والمبادرات التي تستهدف متطلبات أبناء وذوي الشهداء والمفقودين والجرحى، وضرورة العمل لتأطير ومأسسة هذه المبادرات وتنظيمها، مؤكداً استعداد الوزارة لتقديم كل ما يلزم من التسهيلات لتمكينهم من الدخول الفعّال والبنّاء لسوق العمل.
بدوره أكد محافظ حمص المهندس نمير مخلوف سعي المحافظة للتواصل المستمر مع عائلات الشهداء والبقاء على تماس مباشر مع احتياجاتهم ومتطلباتهم بالتعاون مع المجتمع المحلي والأهلي لتقديم الدعم والرعاية لهم، لافتاً إلى أهمية هذه الدورات في تدريبهم وتأهيلهم ومساعدتهم في الدخول إلى سوق العمل وتأمين فرص عمل ليصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم.
من جانبه أشار مازن حماد نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية إلى أهمية مواكبة أوضاع عائلات الشهداء والجرحى من خلال إقامة المزيد من هذه الدورات لتحقيق الغايات المرجوة، مبيناً متابعة الاتحاد الحثيثة لتأمين كل ما تحتاجه هذه الدورات من أجهزة ومستلزمات وتسهيلات وصولاً لزجهم بسوق العمل وتأمين حياة لائقة وكريمة لهم.
إياد السباعي رئيس غرفة تجارة حمص أشار إلى أن اليوم هو إطلاق المرحلة الثانية من المبادرات التي أطلقها اتحاد غرف التجارة والتي بدأت في دمشق كمرحلة أولى، مبيناً أن هذه المرحلة تتضمن تعليم المستهدفين صناعة المنظفات وآلية تحضيرها، وستشمل لاحقاً الصناعات النسيجية والبلاستيكية وغيرها.
شذى محمد مسؤولة التدريب في غرفة تجارة وصناعة طرطوس أوضحت أن الغاية الأساسية من المشروع تدريب الكفاءات البشرية لإقامة مشاريع فردية صغيرة او متناهية الصغر، وتم اختيار الدورة بناء على رغبة الشريحة المستهدفة والتي بلغ عددها 50 مستفيداً من ذوي الشهداء والجرحى.
بسام محفوظ مدير مكتب الشهداء في المحافظة، أشار إلى أن المحافظة بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة أقامت هذه الدورة التدريبية لخمسين متدرباً ومتدربة من أسر الشهداء والجرحى، بغية تأهيلهم وتدريبهم على صناعة المنظفات وتسهيل دخولهم سوق العمل.
بدورهم عبر عدد من المتدربين من أسر الشهداء عن سعادتهم بهذه الدورة والتي ستساعدهم على إطلاق مشاريع خاصة بهم تؤمن دخلاً مادياً لهم.