أكد المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور مأمون حمدان أن مؤشر السوق ارتفع منذ بداية العام الحالي نحو 400 نقطة وكذلك دخل 500 مستثمر جديد للاستثمار في بورصة دمشق رغم الأزمة الراهنة معتبرا أن سر انتعاش البورصة خلال الأشهر الأخيرة يعود إلى عدة مزايا أبرزها استمرارية عمل السوق وبالتالي اطمئنان المستثمر وثقته بأنه يستطيع بيع استثماراته متى يشاء وذلك على عكس دول أخرى التي تنهار فيها البورصة فور تعرضها لأي أزمة.
وأضاف حمدان إنه بالمقارنة مع القطاعات الأخرى التي طالها الجمود مثل القطاع العقاري إلى جانب تذبذب أسعار القطع والذهب يتبين أن البورصة دخلت منذ بداية العام 2013 مرحلة جديدة نحو الصعود وساعد على ذلك طبيعة البورصة بشكل عام التي تعتمد على الاستثمار قصير الأجل.
وأشار حمدان إلى أن لدى سوق دمشق 22 شركة مدرجة لم تخرج منها أو تعلن أي شركة إفلاسها منها 19 شركة حققت أرباحا جيدة وقامت بتوزيع هذه الأرباح إما بشكل نقدي أو عن طريق توزيع أسهم مجانية على المساهمين ما دفع بكثير من المستثمرين إلى إعادة حساباتهم والتوجه للاستثمار في البورصة داعيا كل الجهات التي لديها فائض من الأموال العامة خاصة النقابات المهنية إلى الاستثمار في بورصة دمشق.
وفيما يتعلق بالصندوق السيادي أوضح حمدان أن المعنى الحقيقي لهذا الصندوق هو دخول الحكومة كمستثمر في السوق الثانوية من خلال الشراء من السوق والاستثمار فيه من خلال هذا الصندوق المملوك من القطاع العام بالدرجة الأولى مبينا أنه صدر مرسوم بإحداثه وتم تشكيل مجلس إدارته وكبورصة لا علاقة لهم بهذا الموضوع لأن الدولة ستدخل شأنها شأن أي مستثمر آخر والبورصة تفتح ذراعها لأي مستثمر جديد يضخ السيولة في السوق سواء كان دولة أو شركة أو أي مستثمر.
|