دمشق - سيريانديز
صدر مؤخراً العدد الجديد من جريدة بورصات وأسواق الأسبوعية والتي تصدر حالياً مرة كل شهر وبشكل استثنائي بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وظروف المحن القاسية.
وواكب العدد الجديد الحدث السوري الكبير الذي أبهر العالم، وهو الاستحقاق الرئاسي وتوج بانتخاب الشعب السوري للرئيس الدكتور بشار الأسد بالأغلبية المطلقة وبنسبة 88،7% رئيساً للجمهورية العربية السورية، إذ جرت الانتخابات بنزاهة وشفافية وفق أرقى التقاليد الديمقراطية التي عبرت بطريقة غير مسبوقة عن حب السوريين لبلدهم وتمسكهم بوحدة أراضيه وسيادته المطلقة وحريته التامة، وذلك من خلال إقبالهم على صناديق الاقتراع سواء في الداخل السوري أو الخارج، ولاسيما في لبنان، حيث قدم الكثير من السوريين من الدول الأجنبية المقيمين فيها والتي تفننت في منعها إياهم في ممارسة حقهم الديمقراطي والانتخاب على أرضها مثلما تنص على ذلك التشريعات الدولية.
وقد احتوى العدد الجديد على مقابلات هامة، مثل مقابلة مع الدكتور جمال شاهين وزير الدولة لشؤون الاستثمار أوضح في سياقها أن الحكومة السورية حافظت على الاستثمارات القديمة التي جرى الترخيص لها وأقيمت على الأرض السورية قبل المحنة الراهنة التي مضى عليها ثلاث سنوات، وأربع أشهر، ولفت إلى أن الجهود الحالية تنصب على التأسيس لمناخ استثماري جديد تمهيداً لمرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وحذر شاهيم خلال مقابلته بأنه لن يكون مسموحاً أبداً لأي موظف بعد الآن أن يعرقل الاستثمار وأن يسيء إلى المستثمرين بشكل مباشر أو غير مباشر مشدداً على أن تجربة الاستثمار في سورية أثبتت أن سورية دولة مؤسسات.
وارتفعت نسبة نجاح العدد باحتوائه على مقابلة مع الدكتور هزوان الوز وزير التربية حول الحدث التاريخي غير المسبوق وهو ارتفاع نسب النجاح في الشهادة الثانوية الفرع العلمي في العام الماضي إلى 83،20% وفي الفرع الأدبي إلى 80،96%، وهي نسب جيدة مقارنة مع النسب التي سبقتها في الماضي القريب، وهذه المقابلة تقدم وثيقة تاريخية عن المسار التربوي السوري وتطوره.
وأجرى الزميل رئيس التحرير لبورصات وأسواق الأستاذ أيمن قحف حواراً مع الدكتورة فاديا ديب عضو مجلس الشعب ونقيب أطباء الأسنان في سورية تحدثت من خلالها عن المولود الجديد المتمثل بشركة إدارة النفقات الطبية التي قام رئيس مجلس الوزاء بافتتاحها، إذ أشارت خلال اللقاء إلى أن هذه الشركة حل ذكي لرفد صناديق التقاعد واستثمار أموال النقابات.
وتميز العديد الجديد من الجريدة بملف ميداني عن حمص القديمة التي نفضت غبار الإرهاب عنها ببسالة وتضحيات أهلها وبدأت من جديد رحلة إعادة الإعمار والإنتاج، حيث تابعت الزميلة نور ملحم في هذا الملف جميع قطاعات الحياة في حمص ورصدت عودة الحياة إلي هذه المدينة القديمة التي هدمها الإرهاب.
واحتوى العدد أيضاً على ملف يتضمن مجريات المؤتمر العام الاستثنائي لمقاولي الإنشاءات وبحث المقاولون في سياقه حلول لفروقات الأسعار واستعادة حقوقهم الضائعة، وكتب الملف الزميل محمد النعسان رئيس مكتب الإعلام المركزي في النقابة ورئيس تحرير مجلة المقاول العربي..
كما تميز العدد بافتتاحيته التي قدمها للقراء الزميل أيمن قحف رئيس التحرير تحت عنوان بين حكومتين، تحدث فيها عن حكومة الدكتور وائل الحلقي التي حملت أعباء كثيرة وحققت نجاحات مهمة، ولفت الانتباه فيها إلى شخصية الدكتور الحلقي المبادرة والتي لعبت دوراً هاماً في ضبط الإيقاع وتحقيق التناغم بين أعضاء الفريق الحكومي.
,اثنى على حكومة الدكتور الحلقي التي خلت من مظاهر الفساد وتمنى الزميل قحف على الحكومة القادمة أن تلحظ وجود سياسة اقتصادية واضحة المعالم وأن تعين نائباً للشؤون الاقتصادية
كما تميز هذا العدد بانضمام الزميل ميشيل خياط الصحفي المعروف إلى أسرة تحرير الجريدة إذ غدا مدير تحرير فيها،وقد كتب أولى مشاركاتها تحت عنوان قبل الرحيل أشاد فيها بعمله الجديد في الجريدة بعد عام من غيابه عن الصحافة المكتوبة لأسباب مبهمة إذ عمل 42 عاماً في هذا المجال وكان من الصحفيين المعروفين سواء على صعيد التحقيقات الصحفية أو المقالات الاقتصادية والتنموية.