(Fri - 3 Oct 2025 | 07:29:56)   آخر تحديث
https://www.albaraka.com.sy/
https://www.facebook.com/Marota.city/
https://www.facebook.com/100478385043478/posts/526713362419976/
محليات

ورشة (رشيقة) حول مشروع قانون الخدمة العامة الجديد.. مطالب بتعزيز الضمانات ضد التسريح التعسفي

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
البحث في الموقع
أخبار اليوم

مرسوم رئاسي بتعيين عبد الباري الصاج معاوناً لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
 ::::   استطلاع رأي حول مستقبل الوظيفة العامة في سوريا   ::::   الرئيس الشرع يصدر مرسوماً يقضي بمنح ترفع إداري لطلاب الجامعات   ::::   العمل على ترميم 60 ألف هيكل مدرسي.. 7 آلاف مدرسة بحاجة إلى تدخل عاجل   ::::    تخفيض ملحوظ في أقساط الجامعات الخاصة.   ::::   “ الصحة ” تطلق الحملة الوطنية “ وعيك حياة ”   ::::   انهيار سقف أحد الطوابق داخل مبنى السرايا في ساحة المرجة بدمشق   ::::   بدء التقدم إلكترونياً لمفاضلات القبول الجامعي للعام الدراسي 2025 – 2026   ::::   لأول مرة .. سوريا تشارك في مؤتمر يجمع البنوك العالمية   ::::   رواتب المتقاعدين خلال أيام عبر مراكز البريد   ::::   قريباً .. تحسين نوعي في رواتب المعلمين والعاملين في سلك التربية والتعليم   ::::   مقترح بتعديل اسم (مجلس المحاسبة والتدقيق) ليصبح (مجلس الحوكمة والمحاسبة والمهن المالية)   ::::   الوزير بدر: تفعيل دور الاستثمار الزراعي بما يسهم في تطوير الإنتاج الزراعي    ::::   تمديد فترة التسجيل للطلاب المنقطعين بسبب مشاركتهم بالثورة   ::::   ضريبة القيمة المضافة: إصلاح مالي أم مغامرة غير محسوبة؟   ::::   بدء التقدم لمفاضلة المعاهد التقانية للنفط والغاز    ::::   انطلاق فعاليات معرض    ::::   وزير التعليم العالي: حتى الآن لم نحدد أقساط الجامعات الخاصة   ::::   هيئة الطيران المدني السوري تبحث مع الإيكاو خطة إصلاح القطاع وتطويره   ::::   دعم حكومي عاجل للقطاع الزراعي في سوريا لمواجهة الجفاف   ::::   من شيراتون دمشق إلى جونادا طرطوس: سوريا تعيد رسم خارطتها السياحية   ::::   انخفاض سعر الذهب 10 آلاف ليرة في السوق السورية 25/9/2025 
http://www.
أرشيف صحافة وإعلام الرئيسية » صحافة وإعلام
وحوش العصر .. وإعدام التاريخ

د.تركي صقر

ليست المرة الأولى التي ترتكب فيها جريمة بحجم جريمة تحطيم كنوز متحف الموصل في محافظة نينوى العراقية مهد الحضارة الإنسانية في وادي الرافدين وقد لا تكون الأخيرة فسلوك التنظيمات الإرهابية جميعها سواء " داعش " أم غير " داعش" موجه من قبل مشغليها الأمريكان والصهاينة للانتقام من تاريخ المنطقة وحضارتها وكل ما يمت بصلة لماضيها المضيء وهي حرب مكشوفة على البشر والحجر ومعالم الحياة وحتى معالم الجماد وهي محاولة لئيمة وحاقدة ومشينة لإفراغ الأمة من ذاكراتها ووجودها الإنساني وقطع ماضيها عن حاضرها وفرض حاضرهم المتوحش  كحاضر وحيد يجبر الجميع على أن يرضوا به ويتأقلموا معه وإلا الذبح والنحر وقطع الرؤوس والأوصال والموت الزعاف إذ لا مجال للنقاش مع هذا التنظيم المتوحش الذي لا يقيم وزناً للروح ولا يحترم النفس التي حرّم الله قتلها ، ولا يعرف من المدنية والحضارة إلا سلاح البطش وإحراق الإنسان حياً، وإن كان قد استفاد من وسائل التواصل الحديثة لإيصال «رسالته» الوحشية إلى جمهور الناس بحيث يلقى الرعب في قلوبهم  ويعيشون من خشية الموت في موت دائم .

لقد بدت حادثة خطف المواطنين السوريين الآشوريين في منطقة الحسكة بعد فاجعة يزيدي سنجار في العراق ، مترافقة مع قيام عصابات داعش بتكسير الآثار التاريخية العريقة في متحف الموصل، كوجهين لحقيقة واحدة، هي إلغاء ذاكرة تاريخية حضارية للإنسانية، المتمثلة في تدمير المخزون الجمعي للذاكرة البشرية الذي تحتضنه منطقة بلاد الشام والعراق، وهو ما تنفذه أيادٍ مقادة من الخارج ومشحونة بالعصبيات العنصرية الهمجية ، و ذات أهداف لا يعرفها إلا محركوها، لأنّ المطلوب في المشروع الصهيو امريكي مجموعات بشرية بلا ذاكرة وبلا تاريخ، ، فلا التاريخ يبقى ذاكرة تشكل مصدر قوة لشعوب مشبعة بالانتماء إليه ، فتصير عراقة التاريخ عاراً وحملا ثقيلا على أصحابها، وبدلاً من أن تكون الدول الفاقدة للعمق الحضاري تعيش تحت تأثير عقدة النقص لعدم وجود الذاكرة والتاريخ كحال أميركا و«إسرائيل»، يصير كلّ تاريخ البشرية من عمر اللحظة التي تصنعها بأدواتها الهمجية القذرة ، وتصير العراقة ميزة أميركا و«إسرائيل» ، بين دويلات ممسوخة  ولدت للتوّ بلا ذاكرة، فعندما يتم اغتيال المشترك من تاريخ شعوب المنطقة، يصير التاريخ الخاص للإمارات الطائفية والمذهبية والخلافات الإسلامية والولايات الحديثة هو ما يصنع بالدماء اليوم، ويغدو تاريخ الثقافة محصوراً بثقافة القتل والذبح والتوحش .

وفي مطلق الأحوال من غير المعروف كم ارتكبوا حتى الآن من جرائم  وحشية وكم في جعبتهم في القادم من الأيام  لذبح تاريخ  المنطقة الحضاري من الوريد إلى الوريد والفتك برموزه ومكوناته من دون وازع أو رادع  فما من مكان وصلوا إليه في سورية إلا وانتقموا من آثاره وأوابده  وشواهد ماضيه البعيد والقريب وتشير الإحصائيات إلى نهب وسلب وتدمير مئات المتاحف والأماكن التاريخية والأثرية والكنائس والجوامع والمزارات ونبش القبور والعبث بالأضرحة والمقامات ورموز الأولياء بما فيهم أضرحة الصحابة وآل بيت رسول الله ولم تسلم من أيديهم الآثمة أضرحة ومقابر الصوفيين في دير الزور، ومسجد عمار بن ياسر في الرقة وأويس القرني في ريف دمشق، رغم أنها معالم إسلامية مئة في المئة، بل ودمروا تمثال عثمان الموصلي وأبو تمام والمعرّي ونبشوا قبر الفيلسوف العربي ابن الأثير وغيرهم من الشخصيات الإسلامية وخربوا كنوز معلولا المدينة الوحيدة في العالم الحافظة للغة السيد المسيح كما حرقوا  كنائس حمص العريقة وأديرة القلمون وحوران ومساجد حلب والمدن المنسية في إدلب وحطموا رأس المعري في معرة النعمان بسورية، ورأس طه حسين في المنيا بمصر وتمثال عمر المختار في ليبيا ، وقد سبقهم طالبان في أفغانستان عندما حطَّمت آثارًا صخرية مر عليها قرون طويلة لا تنطق إلا بروعة الحرفيين الذين نحتوها ومن تعاقب على تلك الديار في إبقائها شواهد ثابتة على التاريخ البشري .

ما أشبه اليوم بالأمس القريب وما أشبه سلوك "  داعش " وأخواتها بسلوك الغزاة الأمريكيين عندما احتلوا العراق وسمحوا للأوباش من عصاباتهم بسرقة الآثار العراقية حيث أن حوالي عشرة آلاف قطعة بينها 47 تحفة نادرة اختفت خلال أعمال النهب التي تعرض لها المتحف الوطني في بغداد، وإن من بين التحف 47 رأس امرأة من أرك وأقدم تمثال كبير من النحاس في العالم صنع بحدود العام 2250 قبل الميلاد في آكاد  كما سهلوا للموساد الإسرائيلي نهب ما يشاء من الأوابد ونقلها إلى تل أبيب ومنها تمثال نبوخذ نصر وعشرات القطع التي لا تقدر بثمن وغضوا النظر عن استباحة كاملة لمتحف بغداد الوطني الأشهر في العالم والمتاحف الوطنية العراقية الأخرى فكانت عمليات السطو والنهب وتحطيم ما لم ينهب من ثرواتها وهي المتاحف التي كانت رمزاً للإنسانية وليس للسياسة ، وهي لا تخص بلاد ما بين النهرين مهد الحضارات وحدها وليست ملكاً لنظام أو حكم أو معتقد أو دين بعينه  إنما هي ملكا للإنسانية جمعاء وهذه الآثار النادرة بالنسبة للمنطقة وبالأخص العراق وسورية هي الثروة الحقيقية الخالدة التي لا تضاهيها لا ثروة النفط ولا الغاز ولا غيرها .

ويمكن القول أيضا ما أشبه اليوم بالأمس البعيد أي ما أشبه ممارسات عصابات داعش وقوات الغزو الأمريكي بما شهده العراق إبان اجتياح هولاكو لبغداد والانتقام من إرثها الحضاري والثقافي بإغراق كتبها ومخطوطاتها وجميع محتويات مكتباتها في نهر دجلة سنة 656هـ/ 1258م ، وما فعله جيش هولاكو لا يختلف عما فعلته القوات الأمريكية وما تفعله قوات داعش اليوم ، ولا يختلف عن مأساة حرق كتب مكتبات الأندلس في ساحة غرناطة سنة 1492م على أيدي أنصار فرديناندو وإيزابيلا .

إن وحوش العصر  يحكمون بالإعدام على التاريخ، ويبتدعون جغرافيا جديدة للبلاد ويحاولون إزالة  ما تبقى من آثار الحضارة الإنسانية ومن تبقى من سلالات من بناها، ويجهدون في إبادة أهل الأرض الأصليين وبذلك يقدمون كل يوم دليلاً إضافياً على عدائهم للإسلام والمسلمين، وللعرب كافة وهم في هذا يتفوقون على سيدهم العدو الإسرائيلي في الوحشية وسفك الدماء وتدمير الأوطان ولكنهم الأسبق والأسرع  مع مموليهم حكام الخليج  في تنفيذ مشروعه التدميري للمنطقة .
tu.saqr@gmail.com

syriandays
الأحد 2015-03-01
  02:01:44
عودة إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
https://www.facebook.com/profile.php?id=100067240434120&mibextid=ZbWKwL
http://www.siib.sy/
https://www.takamol.sy/#
http://www.sebcsyria.com
صحافة وإعلام

وزير الإعلام: انطلاقة سانا الجديدة تضعها في موقع القاطرة للإعلام الرسمي

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
السياحة والسفر

من شيراتون دمشق إلى جونادا طرطوس: سوريا تعيد رسم خارطتها السياحية

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
كاريكاتير

بقائكم في البيت هو الحل لسلامتكم

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
قائمة بريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2006 - 2025